اتجهت عدة جهات رسمية في دولة الإمارات، إلى استئناف تنظيم الفعاليات الدولية والمؤتمرات خلال الفترة المقبلة من 2020 حتى 2025، ضمن إجراءات احترازية للوقاية من انتشار فيروس كورونا، وبما يتناسب مع حجم هذه الفعاليات وأهميتها على المستويين المحلي والدولي.
وأقرت معظم الجهات جملة من الإجراءات ضمن دليل إرشادي يدرج الاشتراطات المطلوبة لتنظيم الفعاليات من معارض للأعمال ومؤتمرات تنظمها جهات رسمية، مع استمرار تعليق تنظيم الفعاليات الخاصة ومنها الاجتماعية، بينما تعمل أخرى على وضع الخطط لاستئناف نشاط المعارض والمؤتمرات، والدورات الرياضية.
كما أقر المجلس التنفيذي لإمارة الشارقة استئناف عمل المعارض والمؤتمرات التي تقام تحت مظلة وإشراف وإدارة المؤسسات والقطاعات الحكومية في إمارة الشارقة، اعتباراً من مطلع سبتمبر 2020 في إطار العودة التدريجية لأنشطة المعارض والمؤتمرات في الإمارة، مع مواصلة العمل بالتدابير الاحترازية المُطبقة حالياً في مختلف المرافق والمنشآت والمناطق العامة والخاصة في مختلف أنحاء الشارقة، وفقاً للتعليمات الصادرة عن الجهات المعنية بمكافحة فيروس كورونا المستجد، الاتحادية منها والمحلية.
وأصدر المجلس التنفيذي قراراً يقضي بتمديد فترة تعليق إقامة كل الفعاليات الاحتفالية الأخرى في صالات الأفراح وقاعات المناسبات والفنادق والمرافق الحكومية والمجتمعية، كإجراء وقائي واحترازي ضمن إطار جهود الإمارات للمساهمة في السيطرة على «كورونا» ومنع انتشاره.
من جهتها، قالت المديرة التنفيذية لمركز الجواهر للمناسبات والمؤتمرات في الشارقة، حنان محمد المحمود، إن المعارض تستأنف فعالياتها ضمن إجراءات تستند على دليل إرشادي معتمد من المجلس التنفيذي وهيئة الأزمات والطوارئ في الإمارة، بهدف العودة التدريجية لتشغيل هذا القطاع، بما يتفق مع سلامة المشاركين والزوار، والمصالح الاستثمارية.
وأوضحت أن عمليات تنظيم المعارض والمؤتمرات تعتمد على الجهة المنظمة، بحيث تنحصر في الجهات الرسمية والحكومية، مع الاستمرار في تعليق الفعاليات والمناسبات الخاصة التي تشهد تجمعات اجتماعية.
بدوره، قال المدير العام لدائرة السياحة والتسويق التجاري بدبي «دبي للسياحة»، هلال سعيد المري، إن الإمارة ستستأنف تنظيم المؤتمرات التي فازت باستضافتها خلال الأعوام المقبلة، مثل مؤتمر «جيل الفضاء 2020»، ومؤتمر آسيا والمحيط الهادئ لنظم المعلومات 2020، ومؤتمر الاتحاد الدولي للمستشفيات 2021، والمؤتمر العالمي للملكية الفكرية 2025.
وأوضح أن فعاليات دبي للأعمال، المكتب الرسمي لجذب الفعاليات والمؤتمرات في دبي، وقع 8 مذكرات تفاهم مع مجموعة من الجهات التي تمثل القطاعين العام والخاص، وذلك بهدف تعزيز التعاون بينها من أجل جذب المزيد من المؤتمرات والاجتماعات العالمية إلى دبي، وللتأكيد أنه بالرغم من تأثر هذا القطاع بتداعيات جائحة كورونا «كوفيد-19»، إلا أنه سيبقى من الركائز الأساسية التي تساهم في نمو الاقتصاد، ولا سيما السياحة، علاوة على أنه يعزز مفهوم المعرفة والتقدم العلمي.
وأشار المدير التنفيذي لمؤسسة دبي للتسويق السياحي والتجاري، عصام كاظم، إلى أنه من شأن مذكرات التفاهم أن تدعم جهود برنامج السفير التابع لفعاليات دبي للأعمال، الذي توسع ليضم أكثر من 350 عضواً، والذي يقوم بدور مهم وحيوي لتعزيز مكانة دبي كمركز رائد للمعرفة في العديد من القطاعات الرئيسية، وفي ظل وجود خبراء محليين ومسؤولين ممن لهم مساهمات كبيرة في تقديم عروض استضافة المؤتمرات والاجتماعات الدولية، سيعمل فعاليات دبي للأعمال مع الشركاء لتحديد الفعاليات التي يمكن الفوز بها.