بالصور: الإمارات تحتفي بالرئيس الصيني وسط حراك اقتصادي واسع
يشهد التعاون الاقتصادي بين الصين والإمارات، نموا متزايدا، مستفيدا من مزايا عدة تتيحها الدولة الخليجية مثل البنية التحتية الجيدة وبيئة الأعمال السهلة والنظام القانوني الشامل.
وبدأ الرئيس الصيني شي جين بينغ، مساء الخميس 19 يوليو 2018 زيارة للامارات تستمر ثلاثة أيام، ضمن جولة تشمل أيضاً السنغال وروندا وجنوب افريقيا.
وتعتبر تلك الزيارة أول زيارة خارجية له بعد إعادة انتخابه في 25 أكتوبر 2017، وتستغرق الزيارة 3 أيام، وسيبحث رئيس جمهورية الصين الشعبية شي جين بينغ، مع نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، وولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، سبل تعزيز العلاقات الثنائية والرقي بها إلى أعلى المستويات في ظل التعاون الاستراتيجي المتنامي بين البلدين الصديقين، والتنسيق والتشاور بشأن القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، إضافة إلى توقيع 4 اتفاقيات تعاون في عدد من المجالات.
وقال الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم: "نرحب بضيف البلاد، الرئيس الصيني الصديق شي جين بينغ، في هذه الزيارة التاريخية التي تحتفي بالعلاقة الاستراتيجية بين البلدين، وتؤسس لمرحلة جديدة عنوانها التعاون المثمر والمستقبل الواعد"، مشيرا إلى أن الإمارات تحتضن أكثر من 200 ألف صيني، وتضم 4 آلاف شركة تجارية، وأضاف: "نحن الشريك الأكبر للصين في المنطقة، ونسعى لبناء روابط اقتصادية وثقافية واستثمارية طويلة المدى مع الصين".
دبي تحتضن أكبر حي صيني في الشرق الأوسط
من جانبه، قال الشيخ محمد بن زايد آل نهيان: "إن الصين والإمارات تلعبان دورا محوريا في استقرار المنطقة ومستقبلها الاقتصادي"، وأضاف: "منذ أكثر من 28 سنة، زار الشيخ زايد -رحمه الله- الصين مؤسسا لعلاقة استراتيجية بين البلدين حصدنا ثمارها علاقات اقتصادية وتجارية وثقافية متميزة على مدى أكثر من 3 عقود"، مشيرا في الوقت ذاته إلى المكانة الاقتصادية للصين، وقال: "إن الصين عملاق اقتصادي دولي، ولها ثقل سياسي عالمي، ودورها مؤثر في استقرار الاقتصاد والسلام العالميين".
من جهته، قال الرئيس الصيني شي جين بينغ إن الإمارات تمثل واحة التنمية في العالم العربي، مشيرا إلى أن البلدين الصديقين يكمل بعضهما البعض في التنمية، وأنهما شريكان مهمان للتواصل والتنسيق في الشؤون الدولية والإقليمية؛ لما لديهما من رؤى تنموية متقاربة وأهداف سياسية متطابقة وروابط تعاون متنامية.
وقال في مقال تحت عنوان "يداً بيد... نحو مستقبل أفضل"، على هامش زيارته اليوم، إن الإمارات أول دولة خليجية أقامت علاقات شراكة استراتيجية مع الصين ومنذ ذلك الوقت تطور التعاون الثنائي بشكل سريع في جميع المجالات خاصة بعد الزيارة التي قام بها الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة في ديسمبر (كانون الأول) عام 2015، إذ تم التوصل إلى توافق مهم حول سبل تطوير العلاقات الصينية الإماراتية.
ويُتوقع أن تشهد العلاقات التجارية الثنائية بين الإمارات والصين نموا يصل إلى 80 مليار دولار في العامين المقبلين، وفقا لمركز التجارة الخارجية الصيني.
ووقّعت الامارات والصين عقدين في مجال استكشاف النفط والغاز في أبوظبي بقيمة 1,6 مليار دولار، واتفاقية لاقامة "سوق تجّار" ضخم في منطقة التجارة الحرة في دبي، تزامنا مع زيارة للرئيس الصيني شي جينبينغ للدولة الخليجية.
وقبيل الزيارة قامت بعض الشركات الكبرى الاماراتية بعقد الاتفاقيات التجارية البارزة، حيث وقعت موانئ دبي العالمية، اتفاقية لتأسيس "سوق التجّار" في ميناء جبل علي الرائد والمنطقة الحرة في دبي بالشراكة مع مجموعة "تشيجيانغ تشاينا كومودوتيز سيتي جروب" وذلك على مساحة ثلاثة ملايين متر مربع.