باحث يتوقع استفحال ظاهرة "الهياط" بالسعودية!

باحث يتوقع استفحال ظاهرة "الهياط" بالسعودية!

إلتقطت ذاكرة الشعب السعودي في الفترة الأخيرة الكثير من صور «الهياط» والإسراف والمباهاة المذمومة في مختلف المناسبات، كحفلات الزواج التي امتدت فيها صحون مملوءة بالأطعمة والذبائح من جمال وخراف تفوق العد، انتهى معظمها إلى حاويات النفايات، وصور أخرى ضمن حفلات مواليد تنثر فيها آلاف الريالات على المولود، وتغلف قطع الحلوى والتوزيعات بمئات الريالات، إضافة إلى المقاطع التي تناقلتها وسائل التواصل الاجتماعي مبرزة التبذير الذي يصل حد كفر النعمة من أشخاص ألبسوا نياقهم وخرافهم ذهبا، وأعلفوا جمالهم مالا، وغسلوا أيدي ضيوفهم دهن العود الفاخر بدل الماء.

وفي الوقت الذي كانت هذه الصور موجودة وبكثرة على مواقع التواصل الاجتماعي جاء قرار ترشيد العلاوات والبدلات ليحث المواطنين على العيش الكريم بطريقة تخلو من التفاخر عبر تقليص المصاريف الترفيهية الزائدة عن الحاجة، نظرا للمرحلة المضطربة في المنطقة وفي أسواق النفط.

وحول تأثير هذه القرارات بمسألة الهياط الاجتماعي، رأى المستشار والباحث الاجتماعي خالد البيشي أن الاحتمال الأكبر هو أن يكون نتيجة هذه القرارات زيادتها، إذ ستكون فتيل الشرار الذي سيشعل الهياط الاجتماعي أكثر.

وعزا الأمر إلى أن الفئة التي تقوم بذلك، إما أنها حصلت على أموالها بطرق لم تتعب فيها، سواء عن طريق الإرث أو غسيل الأموال أو تجارة محرمة، وإما أن يكونوا مرضى نفسيين عانوا من الفقر والعدم فترة طويلة وهم حديثو نعمة ولديهم نقص حاد في الثقة بالنفس سيجعلهم يتباهون أكثر من ذي قبل بذريعة أنهم غير آبهين لما يحدث وكأنهم يعيشون بمنأى عن مجتمعهم.

 

الكاتب: رنا إبراهيم
المزيد