في خطوة تعيد لحيوان الصحراء مجده القديم في شبه الجزيرة العربية في القرون الماضية، قررت السعودية الاستعانة بالإبل في مراسم الاستقبال الرسمية.
وأعلن نادي الإبل، عن صدور أمر سامٍ بتأسيس الهجانة الملكية بالشراكة مع رئاسة الحرس الملكي، بهدف المساهمة في التعريف بالموروث الثقافي للإبل والهجن، والمشاركة في مراسم الاستقبالات الملكية والمشاركات الوطنية.
ووفقاً لنادي الإبل، فقد صدر الأمر السامي بتأسيس الهجانة الملكية في أبريل/نيسان الماضي، لكن هذه أول مرة يتم فيها الكشف عن الخطوة التي يبدو أنها جاهزة للتطبيق بظهور فرق متخصصة تتبع الهجانة الجديدة.
ووفقاً لبيان رسمي، تشمل مهام الهجانة الملكية، المشاركة في مراسم الاستقبالات الرسمية لضيوف الملك وولي العهد، وتقديم العروض التراثية السعودية الخاصة بالهجانة.
كما تشمل المهام المشاركة أيضاً في المهرجانات الوطنية التي يرعاها الملك وولي العهد، وتمثيل المملكة في مهرجانات الإبل والهجن المحلية والدولية.
ومن المرجح ظهور الهجانة الملكية في مهرجان الملك عبدالعزيز للإبل في نسخته الخامسة التي ستقام مطلع ديسمبر/كانون الأول المقبل.
فيما سيكون ظهور الهجانة الملكية في الاستقبالات الرسمية للملك وولي عهده، حدثاً غير مسبوق في البلاد.
وتعد الإبل الحيوان الأكثر مكانة لدى السعوديين، إذ يفوق عددها المليون رأس، ويبلغ سعر بعضها ملايين الريالات في مسابقات المزايين، فيما تولي المملكة اهتماما رسميا متزايدا بتربية تلك الحيوانات، من خلال ترقيمها والإشراف عليها.
ولا تزال كثير من الدول، وبينها بريطانيا، تستعين بالخيول، بوصفها جزءاً من تراث البلاد، في مراسم الاستقبال الرسمية، بجانب مظاهر تراثية أخرى تختلف من بلد لآخر.