قدم صندوق تنمية الموارد البشرية (هدف) اقتراحاً إلى مجلس الشورى السعودي يتعلق بإصدار تنظيم لساعات العمل والإجازات الأسبوعية في نظام العمل المتعلق بخفض ساعات العمل إلى 40 ساعة ومنح يومي إجازة للعاملين في القطاع الخاص.
وقالت مصادر صحيفة "المدينة" السعودية إن المقترح جاء في تقرير الصندوق المعروض على مجلس الشورى هذا الأسبوع، مضيفة أنه برر ذلك لمواجهة عزوف البعض عن العمل في القطاع الخاص لعدم توافر "الأمان الوظيفي" مقارنة بالقطاع العام.
أثرياء العالم يخسرون 107 مليار دولار في أسبوع
وأوضح تقرير "هدف" أن من أسباب العزوف عن القطاع الخاص صعوبة بيئة العمل خاصة للمرأة وتدني الأجور للوظائف، كما تعاني بعض قطاعات الأعمال الرئيسة المصنفة بحسب أعداد العاملين بها من القطاعات الضخمة بعدم جاذبيتها وانخفاض الاستقرار الوظيفي بها مثل قطاع التجزئة والبناء والتشييد والصناعة وغيرها.
وذكرت المصادر أن لجنة الإدارة والموارد البشرية بمجلس الشورى تقدمت بعدد من التوصيات المطروحة للمناقشة في جلسة المجلس.
وبحسب الصحيفة اليومية، فإن أبرز مبررات المقترح هي "توزيع الـ40 ساعة عمل على مدار أيام العمل الأسبوعية. تنظيم موعد إجازة اليومين أسبوعياً. تحقيق المساواة بين موظفي الحكومة والخاص. تفادي مبررات عزوف البعض عن القطاع الخاص. المساهمة في تحقيق خطط التوطين. تحديث آليات العمل عن بعد. التعويض عن تدني الأجور".
وكان مجلس الشورى السعودي قد وافق الشهر الماضي على خفض ساعات العمل ومنح إجازة يومين لبعض الأنشطة في القطاع الخاص بشرط أن تكون هذه الصلاحية بيد مجلس الوزراء.
ويعمل أغلب السعوديين في القطاع العام الذي يتيح مزايا سخية؛ منها العمل 35 ساعة فقط في الأسبوع إلى جانب معاشات تقاعد كبيرة ومزايا صحية. وأغلب وظائف القطاع الخاص يشغلها الأجانب البالغ عددهم نحو 10 ملايين عامل.
وبهدف تخفيف العبء عن القطاع العام والحد من العمالة الوافدة، تدرس الحكومة اقتراحاً لجذب السعوديين إلى العمل بالقطاع الخاص يشمل خفض عدد ساعات العمل الأسبوعية إلى 40 ساعة من 48 لدى كثير من الشركات، وزيادة العطلة الأسبوعية إلى يومين بدلاً من واحد فقط.
الكاتب: 
هاشتاغ: