قال أحمد قطان وكيل وزارة العمل للسياسات العمالية السعودية لوكالة رويترز يوم الأربعاء إن المملكة تسعى نحو خفض معدلات البطالة لديها إلى 9% بحلول عام 2022 وذلك عبر التركيز على خلق عمل بقطاع التجزئة.
محمد بن سلمان يعتمد خطة الخصخصة
وجاءت تصريحات قطان في مقابلة مطولة مع رويترز، شدد فيها على خطط المملكة لخلق 1.2 مليون وظيفة بحلول عام 2022. وإدخال مئات الآلاف من العاطلين السعوديين إلى قوة العمل تحد كبير لولي العهد الأمير محمد بن سلمان الذي يشرف على السياسة الاقتصادية للسعودية أكبر مصدر للنفط في العالم والتي يبلغ معدل البطالة فيها 12.8 بالمئة حاليا. وواجهت المملكة صعوبات لسنوات من أجل خلق فرص عمل للمواطنين السعوديين، في الوقت الذي تعتمد فيه شركات القطاع الخاص على العمالة الأجنبية الرخيصة في حين لا يؤهل النظام التعليمي الطلاب بشكل ملائم للسوق. ويفضل الكثير من السعوديين الوظائف المرتفعة الأجر في القطاع العام وقال قطان: "في المجمل نحتاج إلى 1.2 مليون وظيفة لكن أعتقد أن ذلك انخفض لأننا بدأنا في 2017، لذا فقد أحرزنا بالفعل بعض التقدم".
157 مليار دولار حجم إنفاق المسافرين المسلمين بحلول العام 2020
وأضاف: "نركز على قطاع التجزئة، لأنه كثيف العمالة، وهو قطاع يتطلب مهارات متوسطة تتماشى مع المعروض من المتعطلين عن العمل، وهو ما يعني أننا لا ندفع القطاع الخاص إلى حيث لا يجدون طلبا". ويعمل نحو عشرة ملايين أجنبي في السعودية، ويتولون العديد من الوظائف الشاقة والخطيرة والمنخفضة الأجر التي يعزف عنها إلى حد كبير المواطنون البالغ عددهم 20 مليون نسمة. وقال قطان إن 47 بالمئة من السعوديين العاطلين عن العمل تلقوا تعليما حتى المرحلة الثانوية فحسب أو أقل من ذلك مما يجعلهم ملائمين للوظائف في قطاع التجزئة. وقال إن وزارة العمل تخطط لقصر التوظيف في 12 قطاعا فرعيا للبيع بالتجزئة على المواطنين السعوديين، بما في ذلك في بيع الأثاث وقطع غيار السيارات والساعات والنظارات ومحال الحلوى مع بدء التنفيذ في سبتمبر أيلول.