استكملت مؤسسة الإمارات للطاقة النووية الربط الآمن لأولى محطات براكة للطاقة النووية السلمية مع شبكة الكهرباء الرئيسية لدولة الإمارات.
وأوضحت المؤسسة، في بيان لها، أن تلك الخطوة جاءت بعد مواءمة المحطة مع متطلبات الشبكة وبدء إنتاج أول ميغاواط من الطاقة الكهربائية الصديقة للبيئة.
وهذه هي المرة الأولى التي يتم فيها توصيل المحطة الأولى في براكة بشبكة الكهرباء في دولة الإمارات بعد نجاح ”نواة“ في البدء في العمليات التشغيلية للمحطة نهاية يوليو 2020.
وبدأ فريق تشغيل المفاعل منذ ذلك الحين بإجراء سلسلة من الاختبارات ورفع مستوى الطاقة بثبات وبشكل تدريجي حتى الوصول إلى مستوى إنتاج أول ميغاواط من كهرباء الحمل الأساسي من مشروع محطات براكة الجاري تطويره في منطقة الظفرة.
ويمثل ربط المحطة الأولى بشبكة الكهرباء إنجازا بالغ الأهمية خلال مسيرة تطوير البرنامج النووي السلمي الإماراتي ومحطات براكة للطاقة النووية السلمية التي تعد حجر الأساس للبرنامج وفق أعلى معايير السلامة والأمن والجودة.
وسيبدأ مشغلو المفاعل النووي في المحطة الأولى، مع إنجاز الربط وتوصيل المحطة بالشبكة الرئيسية، برفع مستوى طاقة المفاعل بشكل تدريجي فيما يعرف باختبار الطاقة التصاعدي والذي سيتم خلاله مراقبة واختبار أنظمة المحطة الأولى للتأكد من التزامها بأفضل الممارسات العالمية خلال مواصلة التقدم الآمن نحو إنتاج الكهرباء بالكامل.
وعند اكتمال هذه العملية ستنتج المحطة الأولى كميات وفيرة من كهرباء الحمل الأساسي لتصل إلى ذروة إنتاجها للطاقة من أجل دعم مسيرة النمو والازدهار في دولة الإمارات لعقود مقبلة.
كما سيتم إجراء اختبار الطاقة التصاعدي تحت الإشراف المستمر للهيئة الاتحادية للرقابة النووية والتي أجرت أكثر من 280 عملية تفتيش في محطات براكة للطاقة النووية السلمية منذ بدء تطويرها، بالإضافة إلى إجراء أكثر من 40 عملية تقييم ومراجعة من قبل الوكالة الدولية للطاقة الذرية، والرابطة العالمية للمشغلين النوويين.
وبينما تُعد الكهرباء من مصادر الطاقة الأسرع نمواً من حيث الطلب على مستوى العالم باعتبارها تستخدم بشكل متزايد في جوانب متعددة من حياتنا الاجتماعية والاقتصادية فإن محطات براكة للطاقة النووية السلمية تسهم في دعم جهود دولة الإمارات الخاصة بإنتاج الطاقة الكهربائية الوفيرة والحد من الانبعاثات الكربونية لقطاع الطاقة إلى جانب المساهمة في تنويع الاقتصاد من خلال توفير آلاف فرص العمل المجزية عبر تأسيس وتطوير قطاع نووي سلمي وسلسلة توريد محلية.