تأثرت الاقتصادات الخليجية جراء تفشي فيروس كورونا، ورصدت حكومات المنطقة حزما تحفيزية ضخمة بعشرات المليارات لمواجهة التداعيات الكبيرة لتفشي الفيروس.
وقالت وكالة موديز لخدمات المستثمرين إن أرباح البنوك العاملة في دول مجلس التعاون الخليجي ستتأثر بفعل انخفاض أسعار النفط وجائحة كورونا، فضلا عن الانكماش الاقتصادي خلال 2020.
وأضافت الوكالة -في مذكرة بحثية، أن انخفاض أرباح البنوك يرجع بشكل رئيس إلى ارتفاع مخصصات تغطية خسائر القروض، وانخفاض إيرادات الفوائد.
وبحسب المذكرة، حققت المصارف الخليجية الحاصلة على تصنيف من وكالة موديز، إيرادات إجمالية صافية بقيمة 34.5 مليار دولار في 2019، مما يمنحها القدرة على استيعاب الخسائر. وتابعت موديز: "بنوك المنطقة تملك رؤوس أموال كافية تعزّز ملاءتها لمواجهة تداعيات الجائحة".
وأوضحت المذكرة أن اقتصادات دول الخليج، ستنكمش مما يُضعف مصدري الإيرادات الرئيسيين للمصارف: الفائدة على القروض والرسوم والعمولات، بينما سترتفع رسوم مخصصات تغطية خسائر القروض بشكل حاد.
وتوقعت الوكالة أن ينكمش الناتج المحلي الحقيقي غير النفطي في دول مجلس التعاون الخليجي بنسبة تتراوح بين 3.5% و5% في 2020.
وأشارت إلى أن ضعف النمو سينعكس على انخفاض طلبات القروض ورغبة المصارف في الإقراض، مما يؤدي إلى بلوغ متوسط انكماش القروض بنسبة تتراوح بين 0% و5%، وفي نفس الوقت سيؤدي خفض أسعار الفائدة وتعثرات العملاء المتزايدة إلى انخفاض إيرادات المصارف من الفوائد، بينما سترتفع مصاريف التمويل بشكل معتدل.
وتوقعت كذلك أن يتراجع رأس المال قليلا، لكنه يبقى كافيا في ظل تدني قاعدة الأصول وانخفاض توزيعات الأرباح.