هبوط أسعار حي سعودي .. والسبب المستنقعات!

أكدت صحيفة سعودية اليوم الأربعاء هبوط أسعار منازل أحد أحياء العاصمة الرياض بسبب مياه مجاري الصرف الصحي التي دكت أساسات الحي الشعبي.

وأضافت صحيفة "عكاظ" اليومية أن غياب شبكة الصرف الصحي أفقد حي الدار البيضاء -جنوب الرياض- كثيراً من قيمته العقارية، وبات السكان يفكرون جادين في الانتقال منه لمنطقة تنعم بالحد الأدنى من الإصحاح البيئي، بعد أن دكت مياه المجاري أساسات مساكنهم، فضلاً عن عزوف كثير من المستأجرين عنها.

وأنحى الأهالي باللائمة على شركة المياه الوطنية في ما أصاب حي الدار البيضاء بسبب عدم تنفيذ شبكة الصرف الصحي، ما أدى إلى انتشار المجاري في الطرق، وتسببها في تآكل وتلف الطبقة الإسفلتية.

وقالت نجوى مراد للصحيفة إن المستنقعات أحالت مسكنها في شارع الميناء بحي الدار البيضاء، من عقار فخم أنفقت لتشييده مئات آلاف الريالات، إلى بناية مهجورة، "فالمستأجرون يرفضون السكن فيه، هربا من التلوث الذي يحيط به، ولم تقتصر معاناتي عند هذا الحد، بل حررت أمانة الرياض ضدي غرامات من تجمع مياه أمام عقاري، بلغت قيمتها 85 ألف ريال، بسبب ليس لي ذنب فيه".

الوليد بن طلال يبيع فنادق ومنتجعات موفنبيك

وأكدت تواصلها مع الجهات المختصة وأنه رغم اقتناع المسؤولين بتضررها، إلا أنه لم تجد أي حلول لمشكلتها، ولا تزال المستنقعات منتشرة في الحي.

وأضافت أن عقارها أصبح مهجوراً، وتعرضت عدادات الكهرباء فيه للسرقة، وأنها تواصلت "مع أمانة منطقة الرياض منذ عامين وخاطبت شركة المياه الوطنية، لكن دون جدوى"، مبينة أنها أرملة ولم تستفد من عقارها، ولا تستطيع أن تتقدم للضمان، بسبب امتلاكها المنزل.

ودعا صالح الزهراني الجهات المختصة، بحسب الصحيفة، إلى الالتفات إلى الحي ودعمه بما يحتاج من الخدمات التنموية الأساسية، موضحاً أن غياب المشاريع التنموية أثر سلباً على العقارات فيه.

ورأى محمد جعفر أن شوارع الدار البيضاء تحتاج إلى إعادة تأهيل وسفلتة، مع القضاء على المستنقعات التي تنتشر فيه بكثافة، مرجعاً المشكلة إلى افتقاد الحي إلى شبكة صرف صحي.