مظاهرات لبنان.. وعود وخسائر بالملايين

مظاهرات لبنان.. وعود وخسائر بالملايين

لليوم الثالث على التوالي تشهد لبنان اندلاع مظاهرات شعبية، احتجاجاً على تردي الأوضاع المعيشية، واتجاه تم التراجع عنه لفرض ضريبة على "واتسآب".

وشهد لبنان مؤخراً المزيد من أحداث قطع الطرق العامة في لبنان، فضلاً عن اجتماعات مكثفة عقدها رئيس الوزراء اللبناني، سعد الحريري، بعد يوم من خطابه للشعب، ومنحه مهلة 72 ساعة لجميع الأطراف السياسية لإيجاد حل للأزمة الاقتصادية التي تمر بها الدولة؛ وفقاً لوكالة الأنباء الوطنية اللبنانية.

ومن أبرز الطرق التي تم قطعها في أحداث احتجاجات اليوم هي: طريق العقبة زغرتا اوتوستراد زغرتا – طرابلس، وكان بطريقة سلمية ومن دون إشعال الإطارات، بينما تم قطع السير عند بولفار سن الفيل بالإطارات المشتعلة.

وقام ناشطون من المجتمع المدني والجمعيات أهلية بعمل وقفة سلمية عند ساحة شتوره، أدت إلى قطع الطريق في الاتجاهين من زحلة وإليها، مرددين أناشيد وطنية وهتافات تدعو للثورة.

واستمرت التظاهرات في منطقة الزهراني، حيث تم قطع الطرقات بالإطارات باتجاه الاوتوستراد الشرقي والغربي، حيث المفارق المؤدية إلى قرى وبلدات المنطقة، وذلك بالإطارات المشتعلة.

وامتدت التظاهرات لتقطع الطريق الدولي عند دوار بلدة دورس لجهة مدخل بعلبك الجنوبي، اعتباراً من الساعة الثانية بعد الظهر، بعد اختتام مسيرة ومراسم أربعينية الإمام الحسين في مقام السيدة خولة في بعلبك، حيث تم إضرام النار في الإطارات، ونصب خيمة وسط الطريق العام.

وتزايدت أعداد المتظاهرين في ساحة رياض الصلح إلى الآلاف، فضلاً عن قطع المحتجين طريق أوتوستراد الميناء - بيروت بالإطارات المشتعلة والعوائق الحديدية.

كما تم قطع طرق أميون، والجومة الرئيسية، وطريق عام كفرحزير في اتجاه شكا بشكل نهائي بالسواتر الترابية.

من جانبها أفرجت القوى الأمنية عن عدد من الأشخاص المعتقلين على خلفية تظاهرات رياض الصلح، أمس، وكذلك تمكن الأمن من فتح طريق القصر الجمهوري الذي قطعه بعض المحتجين.

وشهدت منطقة زحلة للطرقات عملية إنعاش وحملة تنظيف واسعة قام بها عمال البلديات وأهالي المنطقة بمبادرات فردية، في ظل انتشار كثيف للجيش اللبناني على النقاط التي كان قد إغلقها المتظاهرون والمحتجون منذ يومين.

وفي إطار الاتصالات والاجتماعات المكثفة التي يشهدها بيت الوسط اليوم للتشاور مع مختلف القوى بشأن الأوضاع الاقتصادية والمعيشية والسبل الممكنة لمعالجتها، بعد الكلمة التي وجهها رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري إلى اللبنانيين بالأمس، والتقى الرئيس الحريري على التوالي كلا من وزير الصناعة وائل أبو فاعور، وزير الأشغال العامة والنقل يوسف فنياًنوس ووزير المال على حسن خليل.

ومن جهته أكد رئيس بلدية الغبيري، معن الخليل، أن خسائر البلدية تقدر بـ 300 مليون ليرة بسبب التعدي على الأملاك العامة.

وعلى صعيد آخر قطع البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي، زيارته إلى أفريقيا، عائداً إلى لبنان، في ظل استمرار الاحتجاجات اعتراضاً على فرض ضرائب جديدة.

الكاتب: رنا إبراهيم
المزيد