مستقبل قائم ينتظر أسواق النفط والاقتصاد العالمي

مستقبل قائم ينتظر أسواق النفط والاقتصاد العالمي

تدل المؤشرات إلى أن أسواق النفط ستواجه أزمة كبيرة والاقتصاد العالمي سيعاني الانهيار، لاسيما في ظل تأثير فيروس كورونا على مختلف الجوانب الاقتصادية والحياتيه، حيث قالت الكاتبة إيكاترينا كروشيفينكو في تقرير نشره مركز كارنيغي في نسخته الروسية إن مستقبل أسواق النفط يبدو قاتما حتى نهاية العام الجاري، إذ إن الزيادة المهمة في الإنتاج وما رافقها من تراجع في الطلب بسبب تفشي فيروس كورونا سيؤديان لتزايد المنافسة بين المنتجين.

واعتبرت الكاتبة أن من مصلحة الأسواق العالمية ألا تكون أسعار النفط مرتفعة أو منخفضة، إذ إنها تحتاج إلى الاستقرار ووضوح الرؤية، وهو أمر لن يتحقق هذا العام.

وأضافت أن بعض المنتجين لن يتمكنوا من مواصلة الإنتاج، في ظل انخفاض أسعار الخام عقب انهيار اتفاق خفض الإنتاج بين أوبك ومنتجين كبار، على رأسهم روسيا.

وتابعت أن الاقتصاد والطلب العالمي على النفط سيحتاجان إلى بعض الوقت للتعافي من آثار تفشي فيروس كورونا الذي يمثل واحدا من أكبر الأسئلة الغامضة في 2020.

وأوضحت الكاتبة أنه مع بداية أبريل/نيسان المقبل ستكون كل الدول المنتجة للنفط في حل من التزامها بحصص الإنتاج، بعد انهيار الاتفاق بين أوبك بقيادة السعودية والمنتجين الكبار بقيادة روسيا.

وأشارت إلى أن أسعار النفط تهاوت بنحو 30% صباح الاثنين 9 مارس/آذار الحالي مع افتتاح البورصات، في وقت بدأت السعودية فعليا بيع النفط بتخفيض يصل إلى 6 أو 7 دولارات للبرميل، وأعلنت بشكل رسمي عن زيادة ضخمة في الإنتاج ليصل إلى 12 مليون برميل يوميا، وهو ما يعني بداية حرب الأسعار.

وتلفت الكاتبة إلى أن الضرر سيؤثر على كبرى الدول المصدرة للنفط، إذ إنه على الرغم من انخفاض تكلفة الاستخراج بالنسبة لها فإن مداخيل التصدير مهمة جدا لميزانيتها، ولذلك فإن احتساب السعر الأدنى المقبول لديها لا يكون بناء على تكلفة الاستخراج بل على الموازنة التجارية الحكومية.

وتؤكد أن أغلب موازنات الدول المصدرة للنفط لا تتحمل أن ينخفض سعر البرميل تحت حاجز 45 دولارا.

الكاتب: رنا إبراهيم
المزيد