ما حجم الخسائر الاقتصادية لانفجار بيروت؟

ما حجم الخسائر الاقتصادية لانفجار بيروت؟

زاد انفجار مرفأ بيروت من أوجاع بلد يعاني، منذ أشهر، من أزمة اقتصادية قاسية واستقطابا سياسيا حادا، في مشهد تتداخل فيه أطراف إقليمية ودولية. وقدر محافظ بيروت مروان عبود، أن كلفة الدمار في العاصمة اللبنانية إثر الانفجار بين ثلاثة وخمسة مليارات دولار.

وقال المحافظ إن الضرر الناتج عن انفجار المرفأ طال نحو نصف بيروت.

وأضاف لوكالة فرانس برس: ”أعتقد أن هناك بين 250 و300 ألف شخص باتوا من دون منازل، منازلهم أصبحت غير صالحة للسكن“.

وأتم: ”نحو نصف بيروت تضرر أو تدمر، إنه وضع كارثي لم تشهده بيروت في تاريخها“.

من جانبه، قال رئيس الحكومة اللبنانية السابق، سعد الحريري، إن حجم الخسائر جراء انفجار مرفأ بيروت أكبر من أن يوصف، داعيا إلى إغاثة المتضررين.

وغرد الحريري، عبر "تويتر": "حجم الخسائر أكبر من أن يوصف، والخسارة الأكبر سقوط عشرات القتلى والجرحى".

وأعلن وزير الصحة، حمد حسن، في تصريح متلفز، سقوط 50 شهيداً ونحو 2750 جريحا في حصيلة أولية.

وأضاف الحريري: "بيروت تستغيث والإعصار الذي أصابها يدمي القلوب".

ودعا إلى "نجدة العاصمة والتضامن مع أهلها في كل الأحياء التي تضررت".

وختم: "نسأل الله أن يحمي عاصمتنا وشعبنا من كل مكروه".

وألحق الانفجار أضرارا بسيارات وممتلكات خاصة وعامة في أحياء عديدة، بينها قصر الرئاسة ومبنى الحكومة ومطار رفيق الحريري الدولي وسفارتا روسيا وكازخستان ومبنى جريدة "النهار" ومنزل سعد الحريري.

ويأتي الانفجار في وقت تترقب فيه الأوساط اللبنانية والعربية والدولية صدور حكم المحكمة الدولية الخاصة بلبنان، في قضية اغتيال رئيس الوزراء الأسبق رفيق الحريري، في تفجير ضخم استهدف موكبه، وسط بيروت، في 14 فبراير/ شباط 2005.

ويزيد هذا الانفجار من أوجاع بلد يعاني، منذ أشهر، من أزمة اقتصادية قاسية واستقطابا سياسيا حادا، في مشهد تتداخل فيه أطراف إقليمية ودولية.

الكاتب: رنا إبراهيم
المزيد