يخطط مستثمر كويتي لزراعة 100 ألف من نخيل التمور وبناء محمية طبيعية للنعام والغزال، في جنوب العراق.
ويضخ رجل الأعمال عبد العزيز البابطين 58 مليون دولار في مشروع مزرعة للتمور في البادية الجنوبية، التي تبعد نحو 150 كيلومتراً عن ميناء البصرة، حسبما قال مسؤولون.
وقال ضياء الشريدة وكيل "البابطين" في العراق إنه يأمل في زراعة 100 ألف نخلة في السنوات الخمس إلى الست القادمة، مضيفاً أن التمور ستٌباع أولاً في العراق، على أن يجري تصديرها في مرحلة لاحقة.
وحتى الآن، تم زراعة خمسة آلاف نخلة.
وكان العراق في السابق ينتج ثلاثة أرباع الإنتاج العالمي من التمور، لكنه الآن ينتج خمسة في المئة فقط بعد عقود من الصراع، رغم أنه موطن لحوالي 350 نوعاً من نخيل التمر.
السعودية تغزو القمر في رحلة فضائية
وأظهرت لافتة في مكتب "البابطين" أن رجل الأعمال بدأ العمل في المزرعة في الثمانينيات من القرن الماضي، لكن العراق صادرها بعد غزو الكويت في 1990، وحولها إلى منطقة عسكرية نظراً لقربها من الحدود الكويتية، وقام بحفر خنادق لأسلحته الثقيلة.
وتعرضت المنطقة للقصف في هجمات جوية في إطار حملة تحرير الكويت، لكن السلطات لم تطهر الخنادق، تاركة أعيرة نارية وأجزاء من أبراج الدبابات يعلوها الصدأ على مقربة من المزرعة.
وفي محاولة لبدء صفحة جديدة، أعاد العراق المزرعة إلى البابطين ومنح نشاطه إعفاءات ضريبية.
وقال علي جاسب رئيس هيئة الاستثمار في البصرة إنه سيكون أول مشروع استثماري خاص للتمور في العراق.
وأوجدت المزرعة نحو 50 فرصة عمل في هذه المنطقة الخربة، وستحتاج إلى ما إلى 500 عامل عندما يبدأ النخيل الإنتاج.
وفي خطوة ثانية، يخطط البابطين لإنشاء محمية طبيعية يستورد لها النعام والغزال، بحسب ما قاله الشريدة.