يعتبر السوق الخليجي من الأسواق الاستراتيجية في تجارة العطور، وهو في تصاعد مستمر، ويبلغ حجمه 2.7 مليار دولار، بحسب آخر إحصاءات "يورومونيتور إنترناشنال"، المتخصصة في تحليل البيانات.
وعالمياً بلغ حجم الاستثمار في سوق العطور نحو 53 مليار دولار، بنهاية العام الماضي، ومن المتوقع أن تتجاوز هذه الاستثمارات حاجز الـ72 مليار دولار بحلول عام 2024، بحسب الشركة.
وتصل مبيعات العطورات في الشرق الأوسط إلى 5 مليارات دولار سنوياً، تمثل مبيعات السعودية وحدها نحو 1.8 مليار منها؛ حيث يستهلك السعودي نحو لترين ونصف لتر من العطر سنوياً، مقارنة بـ300 مل يستهلكها الأوروبي، ما جعل 60% إلى 70% من أرباح بعض شركات العطور العالمية تأتي من دول الخليج وحدها.
وتتصدر دول الخليج استهلاك العطور عالمياً؛ فهي تستحوذ على 35% من مبيعات العطور في منطقة الشرق الأوسط، التي يقدر حجمها بنحو 3.5 مليار دولار في العام.
وتستهلك السعودية وحدها 60% من حجم سوق العود في العالم، وأكثر المناطق استهلاكاً للعود في العالم هي: مكة المكرمة،و المدينة المنورة، والرياض، ودبي، ثم بقية دول الخليج.
ويشغل العود بكل أنواعه مكانة خاصة لدى الخليجيين؛ فهو واحد من أكثر موروثات الخليج بقاءً في الذهنية المجتمعية، وهو يحظى بحضور قوي في كل المناسبات تقريباً، فضلاً عن حضوره الخاص في الأعياد وشهر رمضان.
ويبلغ متوسط استهلاك الأسرة الكويتية من العطور 400 دينار شهرياً (130 دولاراً)، ولكل فرد من أفراد الأسرة ذوق خاص؛ سواء في العطور الشرقية أو الغربية، ويرتفع الاستهلاك على نحو كبير في مواسم الأعياد والزفاف والمناسبات الاجتماعية.
وبحسب "يورو مونيتور إنترناشنال، التي تتخذ من دبي مقراً لها، تحظى السعودية بأعلى حصة من سوق العطور في الخليج بنحو 60%، تليها الإمارات بـ22%، ثم الكويت وقطر وعمان والبحرين.