صدرت صحيفة «الدايلي ستار» اللبنانية، الناطقة باللغة الانجليزية، يوم الخميس الموافق 8 أغسطس، بصفحات سوداء، فارغة من الاخبار، وعلى صفحتها الأولى التي اتشحت بالسواد، كتبت الصحيفة كلمة "LEBANON" في المنتصف، باللون الأبيض، أما على الصفحة الثانية فكتبت "الأزمة الحكومية". ودونت على الصفحتين الثالثة والرابعة "الخطاب الطائفي يزداد يوما بعد يوم" و"النفايات ما زالت تتكدس في الشوارع" على التوالي، وعلى الصفحة الأخيرة، كتبت عبارة «استيقظوا قبل فوات الأوان».
وقال رئيس تحرير موقع الصحيفة الإلكتروني جوزيف حبوش «أردنا أن نوصل رسالة إلى السياسيين والمسؤولين مفادها أن الوضع وصل إلى مستوى خطير».
وفي أكتوبر الماضي، صدرت صحيفة النهار بثماني صفحات بيضاء احتجاجاً على تردي الوضع السياسي مع تعثر الفرقاء في تشكيل الحكومة في ذلك الحين.
ومنذ أكثر من شهر، لم يتمكن الحريري من عقد اجتماع للحكومة جراء أزمة داخلية نتجت عن مقتل اثنين من مرافقي وزير لبناني، متحالف مع «التيار الوطني الحر» بزعامة رئيس الجمهورية ميشال عون، في إطلاق نار في نهاية يوليو.
وتعليقاً على التوتر السياسي بعد الحادثة، حذرت السفارة الأمريكية في بيروت الأربعاء الماضي من «أي محاولة لاستغلال الحدث المأساوي (...) بهدف تعزيز أهداف سياسية».
ويشهد قطاع الصحافة في لبنان أزمة متمادية ترتبط بشكل أساسي بتوقف التمويل السياسي الداخلي والعربي لوسائل الإعلام، عدا عن ازدهار الصحافة الرقمية وتراجع عائدات الإعلانات. وقال مصدر في صحيفة «الدايلي ستار» إن الموظفين لم يقبضوا رواتبهم عن شهري يونيو ويوليو.
وينفّذ موظفو قناة المستقبل التلفزيونية، التابعة لتيار المستقبل إضراباً منذ أسبوع، توقّفت بموجبه البرامج ونشرات الأخبار احتجاجاً على عدم دفع رواتبهم، في أزمة مستمرة منذ سنوات.