توقفت الصين، التي تعد ثاني أكبر مستهلك للنفط الأمريكي، عن استيراد الخام من الولايات المتحدة، في وقت يعيش فيه أكبر اقتصاديين في العالم حربا تجارية متصاعدة.
ورغم أن النفط ظل بمنأى عن حرب الرسوم الجمركية المشتعلة بين البلدين، إلا أن المصافي الصينية تجنبت شراء النفط الخام من الولايات المتحدة.
ونقلت وكالة "رويترز" عن شي تشونلين رئيس "CMES"، إحدى شركات النقل الرئيسية للخام من الولايات المتحدة إلى الصين: "قبل (الحرب التجارية) كان لدينا عمل جيد لكن الآن توقف تماما".
وأضاف أن الحرب التجارية تجبر الصين أيضا على تنويع إمدادات فول الصويا، حيث تشتري بكين الآن معظم فول الصويا من أمريكا الجنوبية.
ما حقيقة اتهام "ترامب" بالتهرب الضريبي؟
وبلغت واردات الصين من الخام الأمريكي في أغسطس 334 ألف برميل يوميا، في حين يستورد ثاني أكبر اقتصاد في العالم جزءا كبيرا من حاجاته النفطية من روسيا، والتي ارتفعت من 665 ألف برميل يوميا في 2014 إلى 1.2 مليون برميل يوميا في العام الماضي.
كذلك تستورد بكين النفط الخام من منتجي الخليج وفي مقدمتهم السعودية، وبعد توقف الاستيراد من الولايات المتحدة من المتوقع أن تعوض الصين النقص من السعودية وروسيا، أبرز منتجين للنفط في العالم.
وكانت واشنطن وبكين قد تبادلتا فرض الرسوم الجمركية، ففي سبتمبر الماضي فرضت الولايات المتحدة رسوما جمركية على بضائع صينية بقيمة 200 مليار دولار، وردت الصين عليها برسوم بقيمة 60 مليار دولار على بضائع أمريكية.