السعودية: إرتفاع أسعار الأسماك الحمراء لـ 30%... والسبب؟

السعودية: إرتفاع أسعار الأسماك الحمراء لـ 30%... والسبب؟

سجلت أسعار الأسماك الحمراء (الناجل والطرادي والشريفي) في سوق السمك المركزي في جدة ارتفاعا ملحوظا بنسب تصل إلى 30%، في ظل الإقبال والطلب المتزايد خلال أيام العيد المبارك، فيما ارتفعت أنواع الأسماك الأخرى ارتفاعا طفيفا بلغ 10%، بعد حالة الركود التي شهدها سوق السمك خلال شهر رمضان.

وأرجع تجار ومتداولون في سوق المركزي ، أسباب أرتفاع الأسماك، إلى شراء الاستراحات والمطاعم كميات كبيرة في الأعياد، إضافة إلى الطلب المتزايد عليها من قبل الأسر والعوائل في المواسم، مشيرا إلى أن الأسعار المعروفة بالأسماك الحمراء زادت، حيث بلغ سعر الناجل 120 ريالا للكيلو ، والطرادي 100 ريال ، فيما بلغ سعر كيلو الشريفي 90 ريالا.

أسباب ارتفاع الأسعار:

  1. شراء المطاعم والاستراحات كميات كبيرة
  2. تفضيل الأسر لها لخلوها من الأشواك
  3. تزايد إقبال المستهلكين بعد رمضان

أسعار بعض أنواع الأسماك «للكيلو»

الناجل 120 ريالا

الطرادي 100

الهامور 60

الشريفي 90

الحريد 50

الشعور 30

إيقاف البطاقات البنكية وتجميد حسابات عدد من المتعاملين في الإمارات ... والسبب؟

وفي وقت سابق، قال المدير السابق لإدارة الاستزراع السمكي بوزارة البيئة والمياه والزراعة المهندس محمد السهلي: إن الأسعار دائما يحكمها قانون العرض والطلب، وما يجب أن ندركه أثناء الحديث عن أسعار الأسماك، هو أننا نتحدث عن الطازجة وليست المجمدة، وهذا يعني أننا نتكلم عن حوالي 22% فقط من كميات الأسماك المتوافرة والمستهلكة محليًا، أي حوالي (80 ألف طن) ، بينما 78% من الأسماك (270 ألف طن) تستهلكها السوق السعودية مجمدة.

وأضاف إن أنواع الأسماك الطازجة في الأسواق السعودية تصل إلى 64 صنفا، مصنفة على أنها أسماك تجارية قابلة للاستهلاك، منها 17 صنفًا من الأسماك متوفرة في الأسواق وبنسبة 80%، وهي الهامور، وأهمها في الكميات الناجل والسمان، الكنعد، وكذلك البياض، وأهمها الحمام، الشعوم، السبيطي، العندق، الدنيس، الشعور، الحريد، الباغة، الحمراء، الزبيدي، التونة، الساردين، البلطي، والروبيان الذي ليس من الأسماك، أما بقية الأصناف فهي نادرة وكمياتها ضئيلة، ومن ذلك يتضح أن الأسماك الطازجة كمياتها قليلة لا تتجاوز 80 ألف طن، يستهلك منها ما يقارب 40% في مناطق صيدها.

وأكد السهلي أن الأسماك التي يتم صيدها في شمال وجنوب البحر الأحمر لا يصل إلا نصف كميتها تقريبا إلى الأسواق، أما الأسماك التي تصاد بشمال الخليج العربي فمعظمها يستهلك في مدن مثل الجبيل والخفجي، بينما تعرض بقية منتجات الخليج العربي في سوقي القطيف والدمام، وينقل ما تبقى إلى الرياض ومكة المكرمة والمدينة المنورة والطائف وتبوك وحائل وأبها، وهذا ما ينعكس على ارتفاع الأسعار.

وأوضح السهلي أن توافر الأسماك الطازجة تعتريه ظروف استثنائية تساهم بدورها في تذبذب الأسعار منها عدم توافر بعض الأصناف الطازجة إلا في مواسم محددة من السنة، وكذلك الظروف الجوية السائدة مثل اشتداد الرياح وارتفاع الأمواج، ما يجعل وزارة الداخلية تمنع الصيادين من النزول للبحر؛ حفاظًا على سلامتهم، إضافة إلى وجود «مواسم حظر» تفرضها وزارة البيئة والمياه والزراعة للصيد؛ بهدف حماية بعض الأصناف من الصيد الجائر كمواسم حظر صيد الروبيان والناجل والطرادي، وهذه العوامل تؤثر على ارتفاع أو انخفاض أسعار الأسماك الطازجة في الأسواق المحلية.

 

الكاتب: رنا إبراهيم
المزيد