قال وزير المالية البحريني الشيخ أحمد بن محمد آل خليفة اليوم الأربعاء إن حكومة بلاده تستهدف الانتهاء من جميع الاستعدادات بنهاية العام الحالي لبدء العمل بضريبة القيمة المضافة مع سعيها لتنويع الإيرادات بدلاً من الاعتماد على النفط وتقوية مالية الدولية.
وكانت المعارضة السياسية المحلية من بين الأسباب التي حالت دون تطبيق الضريبة حتى الآن. وفي الشهر الماضي، قال المسؤولون إن الحكومة لن تمضي قدماً في إجراءات تقشف جديدة إلى أن يوافق البرلمان على نظام جديد لتعويض المواطنين عن ارتفاع تكاليف المعيشة.
"العمل السعودية":إيداع 1.8مليار ريال معاشات ضمانية تشمل بدل غلاء المعيشة
وذكر الشيخ أحمد، الذي كان يتحدث خلال مؤتمر استثماري في البحرين، أن الحكومة ستعمل مع البرلمان بشأن ضريبة القيمة المضافة التي قال إنه ليس من المتوقع أن تضر بالنمو الاقتصادي.
وكانت البحرين بدأت في أواخر ديسمبر/كانون الأول 2017 بتطبيق الضريبة الانتقائية على التبغ والمشروبات الغازية ومشروبات الطاقة لتصبح ثالث دولة خليجية بعد السعودية التي بدأت بتطبيقها في يونيو/حزيران 2017 والإمارات في سبتمبر/أيلول 2017.
وفرضت ضريبة القيمة الانتقائية على التبغ ومشتقاته ومشروبات الطاقة بنسبة 100 بالمئة، والمشروبات الغازية بنسبة 50 بالمئة، حسب القانون رقم (40) لسنة 2017 بشأن الضريبة الانتقائية. واستندت الضريبة إلى قرار المجلس الأعلى لقادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية في دورته الـ36 التي عقدت في الرياض في العام 2015.
وتشمل الضريبة أسعار 924 سلعة من المشروبات الغازية والسجائر. وتقدر حجم العوائد المتوقعة من تطبيق الضريبة في السنة الأولى 58 مليون دينار (154 مليون دولار).
أمير الكويت يسدد ديون الغارمين من الوافدين والمواطنين
ومع تضرر ماليتهم العامة بفعل هبوط أسعار النفط، اتفقت دول مجلس التعاون الخليجي الست على إجراء واحد من أكبر التغييرات في سياستها الضريبية خلال عقود، ويتمثل في فرض ضريبة القيمة المضافة بواقع 5 بالمئة في 2018. وطبقت كل من دولة الإمارات والسعودية ضريبة القيمة المضافة اعتباراً من يناير/كانون الثاني 2018 وتستطيع بقية دول المجلس تطبيقها حتى نهاية 2018.
وتُفرض ضريبة القيمة المضافة على فارق سعر التكلفة وسعر بيع المنتج، وتعد من الضرائب غير المباشرة التي تُفرض على جميع السلع والخدمات إلا المستثنى منها بقرار.