اعتمدت الحكومة اللبنانية مؤخراً مشروع موازنة العام 2019، وأحالته على مجلس النواب لإقراره، وتضمن إجراءات تقشفية بينها فرض رسم ألف ليرة (0,66 دولار) على سعر النرجيلة التي تقدم في المطاعم والمقاهي.
ويقول نصر الدين (26 عامًا)، الطالب في كلية الإعلام الذي لا يمر يوم من دون أن يستمتع بتدخين نرجيلة، ”إنها الوسيلة التي تساعدنا على تخفيف التوتر، لكنها باتت اليوم بحد نفسها سببًا للتوتر“.
ويضيف: ”يمكنهم فرض الضرائب على أمور كثيرة، لكن ليس على الأمور التي تريح الناس (…) الواحد منا يدخن النرجيلة ليريح رأسه من وضع البلد المقرف“.
ويقول نصر الدين: ”قد لا يكون للألف ليرة قيمة لدى السياسيين، لكني أذهب إلى الجامعة في مقابل ألف ليرة“.
ولا يقتصر الأمر على النرجيلة، إذ أثار مشروع الموازنة أثناء مناقشته قلقًا بين المواطنين الذين يعانون من ضيق المعيشة الآخذ بالتزايد منذ سنوات، ما دفع موظفي القطاع العام الى اعتصامات وإضرابات متتالية منذ أسابيع رفضًا لأي اقتراحات تلحظ اقتطاعًا من رواتبهم أو من امتيازات بعضهم.
ويشهد الوضع الاقتصادي تدهورًا في لبنان منذ سنوات، وسجلت نسبة النمو العام الماضي 0,2%، بحسب صندوق النقد الدولي.
ويتهم اللبنانيون المسؤولين بالانهماك في رفع الأسعار وزيادة الضرائب لتخفيف العجز، بدلاً من محاربة الفساد والهدر المستشريينِ في مؤسسات الدولة.
ويشغل لبنان حاليًا المرتبة 138 من أصل 180 بلدًا في تصنيف تعده منظمة الشفافية الدولية للدول الأكثر فسادًا.