إطلاق دورات لتعلم الموسيقى الغربية في عموم السعودية

في خطوة تعكس غياب أي قيود على نشر الفنون في المملكة العربية السعودية، تستعد معلمة الموسيقى السعودية، لما سعد، لاستقبال عدد من الأطفال القاطنين في مدينة بريدة، عاصمة منطقة القصيم، للبدء في تعليمهم أساسيات العزف على آلة البيانو الموسيقية الغربية

وأطلق معهد الثقافة والفنون للتدريب (ثقف) والجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون بمنطقة القصيم، برنامجا موسيقيا يستهدف أطفال مدينة بريدة المحافظة لتعلم العزف على البيانو بدءا من أكتوبر/تشرين الأول المقبل.

ويشمل البرنامج الذي بدأ التسجيل فيه، التعرف على آلة البيانو، وعلى السلم الموسيقي، والتدرب على مفهوم أسماء مفاتيح البيانو، وحفظ الحروف الهجائية، وعزف الحروف الموسيقية على البيانو ومعرفة أماكنها، وعزف مقطوعة موسيقية.

ويستقبل البرنامج أطفالا من الجنسين، ومن المبكر معرفة حجم إقبال الأسر عليه، وتسجيل أطفالهم فيه، لكن عدة برامج وفعاليات فنية وموسيقية شهدتها العديد من مدن البلاد في الأعوام القليلة الماضية، كشفت عن إقبال كبير من السعوديين عليها.

ويعد هذا أول برنامج موسيقي على آلة غربية تشرف عليه جمعية الثقافة والفنون بالقصيم، لكن سبق لها أن نظمت دورتين لتعليم العزف على آلة العود، ودورة في مجال الإيقاع الموسيقي.

ويكتسب الانفتاح الثقافي وانتشار الفنون في القصيم خصوصيةً مقارنةً مع باقي مناطق المملكة، بالنظر لكونها معقل المحافظين السعوديين وينتمي لكبرى مدنها (بريدة) أشهر دعاة المملكة، الذي تبنوا في الماضي تفسيرات دينية معارضة لنشر الفنون.

غير أن المنطقة المحافظة بدت تحذو حذو باقي مناطق المملكة نحو انفتاح ثقافي واجتماعي، بجانب تبني إمارتها إستراتيجية حكومية؛ لتعزيز مشاركة النساء في الحياة العامة وتقلد المناصب القيادية.