هل آن الأوان لنخشي من توغل فيسبوك في حياتنا .. حقيقة مخيفة للغاية.

هل آن الأوان لنخشي من توغل فيسبوك في حياتنا .. حقيقة مخيفة للغاية.

أصبحت مواقع التواصل الاجتماعي بالنسبة للبعض ركيزة أساسية في حياتهم اليومية يعتمدون عليها لمعرفة الأخبار ومشاركة ذويهم مجريات حياتهم والتعبير عن آرائهم وسريعا ما أصبحت تلك الشبكات وبخاصة فيسبوك تستجيب لميولنا ورغباتنا ومعرفة اهتمامتنا واظهارها تباعا بل و الأدهي من ذلك أنه صار يقوم باجراء اقتراحات لاشخاص ربما لم نراهم منذ مدد بعيدة ولم تقومو بأي عملية اتصال هاتفية أو عن طريق البريد الالكتروني .. فهل تساءلت كيف توصل فيسبوك لصفحة معارفكم وقام باظهارها لكم ؟!! 

الاجابة بكل بساطة هي توحش الذكاء الاصطناعي الذي أصبح يتجاوب مع ميولنا ومجريات حياتنا بل وبصورة صحيحة للغاية و أصبح يقربنا من أشخاص ربما نسيناهم عن طريق اقتراح لاشخاص قد نعرفهم ولم نتواصل معهم باي شكل كما ذكرنا . 

فوفقا لتقرير نشر مؤخرا ذكر أن الفيسبوك أصبح قادرا علي التوغل في خصوصياتنا لدرجة أنه صار يستخدم احداثيات الGPS المتواجد في غالبية الهواتف الذكية ليقترح علينا أشخاص قد نعرفهم , فانك اذا ما زرت مكان ما "مطعم أو مول تجاري"  فليس عليك أن تقوم بعمل منشور لاثبات أنك كنت في هذا المكان عن طريق صورة أو نشر المكان فهو بالفعل أصبح يدرك ويعي أنك متواجد هنا وصار يستخدم تلك الاحداثيات و احداثيات أشخاص آخرون ويقوم بارسال صفحاتكم كمقترح للصداقة دون اذن منك أو من الطرف الآخر. 

اقتراحات الصداقة التي تظهر لنا علي الفيسبوك بالتأكيد ليس بها ما يضر لكن ما وراءها و كيف تأتي لنا هو ما يدعو حقا للقلق , فحقيقة أن مواقع التواصل الاجتماعي وبخاصة فيسبوك هي واقع افتراضي أصبحت غير أكيدة بعدما ثبت أنه قادر علي تعقب تحركاتنا وتحركات الآخرين ويقوم بوصلنا سويا لتصبح حياتنا وتحركاتنا في الحياة الواقعية وثيقة الصلة بشبكة الانترنت بفضل خوارزمية شبكة التواصل الاجتماعي فيسبوك.

الكاتب: أحمد كمال
المزيد