هكذا تحافظ "قطر" على عملائها في آسيا

هكذا تحافظ  "قطر" على عملائها في آسيا

أطلقت خطة قطر لزيادة إنتاجها من الغاز الطبيعي المسال بنسبة 30 في المئة الطلقة الأولى في حرب أسعار دفاعا عن عملائها في آسيا تقف فيها صناعة الغاز القطرية في مواجهة منافسين من الولايات المتحدة وروسيا واستراليا.

فقد فاجأت قطر، التي تواجه عزلة إقليمية في نزاع دبلوماسي مع جيرانها في منطقة الخليج، أسواق الطاقة يوم الثلاثاء عندما قالت إنها ستزيد إنتاج الغاز الطبيعي المسال إلى 100 مليون طن سنويا أي ما يعادل ثلث الإمدادات العالمية الحالية خلال فترة تتراوح بين خمس وسبع سنوات.

قطر تزيد إنتاجها من الغاز الطبيعي بنسبة 30% سنوياً

وبحسب "رويترز" ستؤدي الخطوة القطرية إلى زيادة المعروض في سوق تعاني بالفعل من زيادة العرض عن الطلب فيما يعد تحديا غير مستتر لمصدرين آخرين يعملون أيضا على رفع إنتاجهم.

ويقول محللون إن قطر في وضع يسمح لها بالتفوق على غيرها لانخفاض تكلفة الإنتاج لديها ووجود البنية التحتية اللازمة.

وسيسهم إغراق السوق بالمزيد من الغاز الطبيعي المسال في الدفاع عن مكانتها كأكبر مصدر في العالم والتي تتحداها أستراليا.

وقال نيل بيفريدج محلل النفط والغاز بشركة سانفورد سي. برنستاين للأبحاث والوساطة "قطر بدأت تفقد نصيبها في السوق لذلك ربما كان الأمر يتعلق بالعودة للمركز الأول في الغاز الطبيعي المسال".

التركيز على آسيا للغاز الطبيعي المسال هو غاز يتم تبريده لدرجات فائقة وينقل بالناقلات إلى مختلف أنحاء العالم.

2.2 مليون مرافقو الوافدين المقيمين في السعودية

ظل الغاز الطبيعي المسال منتجا له سوقه الخاصة ثم أصبح منتجا أثيرا لدى الصناعة لأن الغاز الطبيعي أنظف من النفط والفحم كما أن استخداماته واسعه تتراوح من توليد الكهرباء إلى التدفئة وكذلك كوقود لوسائل المواصلات.

وقد استثمرت شركات أمريكية وأوروبية كبرى مثل رويال داتش شل وشيفرون مبالغ طائلة خلال السنوات العشر الأخيرة، أكبر في الغالب مما أنفقته على النفط، في محاولة للهيمنة على سوق الغاز الطبيعي المسال خاصة من خلال مشروعات عملاقة في أستراليا مثل مشروع جورجون لشركة شيفرون ومشروع بريليود لشركة شل.

وتقع ساحة المعركة الرئيسية للتنافس على سوق الغاز المسال في آسيا التي تستهلك 70 في المئة من الوقود الذي يعتبر مصدرا رئيسيا للطاقة لتلبية طلب مرتفع دون التلوث الواسع الذي ينتجه الفحم.

 

الكاتب: رنا إبراهيم
المزيد