عودة طائرة أمريكية بعد عامين من الاختفاء!

عودة طائرة أمريكية بعد عامين من الاختفاء!

بعد عامين في مدار الأرض، عادت الطائرة الأميركية من دون طيار «أكس- 37 بي»، وحطت مختتمة مهمة أثارت الكثير من التكهنات والتخيلات في ظل الحديث عن سباق تسلح فضائي. ويبلغ طول هذه الطائرة تسعة أمتار، وجناحيها تسعة أمتار و50 سنتيمترا، وهي أشبه بنموذج مصغّر عن مكوكات الفضاء الأميركية التي سحبت من الخدمة في العام 2011.
وعادت الطائرة وحطت في فلوريدا يوم الأحد بعد 718 يوما أمضتها في مدار الأرض، بحسب ما أعلن سلاح الجو الأميركي. وأقلعت الطائرة للمرة الأولى عام 2010 محمولة بصاروخ تقليدي. ومنذ ذلك الحين وهي تثير الكثير من التكهنات حول وجهة استخدامها الحقيقية. ومما قيل عنها إنها قد تكون طائرة فضائية قاذفة يمكنها أن تحمل قنابل وتعلو بها إلى حدود الفضاء، ثم تهبط وتقصف هدفا محددا على الأرض. وقيل عنها أيضا إنها مصممة لمهاجمة الأقمار الصناعية وتدميرها، أو طائرة تجسس من الفضاء.

ما هي المفاجأة التي سيقدمها ترامب للسعودية؟


وتقول فيكتوريا سامسون، الباحثة في مؤسسة «سيكيور وورلد» الأميركية، إن الطائرة «هي بحجم شاحنة صغيرة، ومن الصعب أن تحمل أسلحة ثقيلة». ورجحت الباحثة ألا تكون الطائرة قادرة على المناورة حين تكون في الفضاء، لما يتطلبه ذلك من كميات كبيرة من الوقود.
وبحسب مارك غوبرود، المتخصص في التقنيات العسكرية الفضائية في جامعة نورث كارولاينا، إن طائرة «أكس - 37 بي لديها قدرة محدودة على المناورة في مدار الأرض، لا يمكنها أن تبلغ ارتفاعات عالية جدا بل تبقى في مدار منخفض حول الأرض».

توحيد أسعار الأدوية بدول الخليج


ويستبعد الباحث أن تكون الطائرة أداة تجسس، ويقول «لا أرى الحكمة في جعلها ثقيلة ولديها أجنحة بحيث يمكن للهواة أن يراقبوها ويتتبعوا مسارها في الفضاء». يميل الخبراء إلى الاعتقاد أن «اكس- 37 بي» هي أداة تجريب طيارة، وليست سلاحا أو مشروع سلاح. وهو أيضا ما تقوله القوات الجوية الأميركية مؤكدة أن الطائرة تشكل مختبرا لدراسة الأدوات والأجهزة في الفضاء.

الكاتب: رنا إبراهيم
المزيد