دول الخليج تستعد لفرض ضريبة على السيارات الفارهة والساعات

دول الخليج تستعد لفرض ضريبة على السيارات الفارهة والساعات

تدرس لجان خليجية في الوقت الحالي فرض ضرائب انتقائية على العصائر، والساعات الغالية، والسيارات الفارهة بناء على بعض التطبيقات العالمية، وأنه في حال انتهت تلك اللجان من أعمالها، وتحديد قيمة الضرائب وآلياتها، فسيتم رفعها إلى قادة دول الخليج لإقرارها.

ويأتي ذلك بعد أن أقر مجلس الوزراء أخيراً بتفويض وزير المالية بتحديد تاريخ تطبيق الضريبة الانتقائية بالنسبة إلى المملكة، وذلك امتداداً لقرار فرض دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية بشكل موحد ضريبة انتقائية.

وكانت شركات المشروبات الغازية قد عقدت أخيراً ورش عمل واجتماعات مطولة مع الهيئة العامة للزكاة للتعرف أكثر على آليات فرض الضرائب، في الوقت الذي رشحت فيه معلومات عن أن شركات المشروبات الغازية تتجه إلى تخفيض السعرات الحرارية في مشروباتها بشكل تدريجي خلال الفترة المقبلة إلى أن تصل إلى أكثر من النصف في غضون نحو خمسة أعوام.

في السياق ذاته، قال لـ "الاقتصادية" طارق السدحان مدير عام الهيئة العامة للزكاة، إن الضريبة الانتقائية ستطبق على منتجات المشروبات الغازية بعد خروجها من "المستودعات الضريبية" التابعة لتلك الشركات، مؤكداً أن آليات التطبيق واضحة جداً ولا يمكن تأويلها.

وأضاف: "عقدنا اجتماعات مع شركات المشروبات الغازية وأبلغناهم بالطريق التي سيتم فيها احتساب الضريبة الانتقائية، وأبدوا تفهماً كبيراً لها، وكانت لهم بعض المطالب تتمثل في تقديم حوافز بعد تخفيض نسب السعرات الحرارية في منتجاتهم، وبعض الأمور الأخرى وهي قيد الدراسة الآن".

معلوم أن صندوق النقد والبنك الدولي كانا قد أوصيا في دراسات سابقة بعدم جدوى تخفيض الضريبة تبعاً لتخفيض نسبة السعرات الحرارية في المنتجات، بالنظر إلى فشلها في بعض الدول الغربية التي طبقتها.

وقال مدير هيئة الزكاة والدخل: "تعتبر الضريبة الانتقائية من مكونات برنامج التوازن المالي التي تهدف إلى تحقيق نمو اقتصادي طويل الأمد وتحسين حياة المواطنين السعوديين، وتتماشى مع الجهود التي تبذلها المملكة في سبيل تنويع الاقتصاد بعيداً عن النفط والوصول إلى ميزانية مستقرة ومتوازنة بحلول عام 2020".

 

الكاتب: رنا إبراهيم
المزيد