المستثمرون يضخون مليارات الدولارات صوب الهند

المستثمرون يضخون مليارات الدولارات صوب الهند

شجعت الأرباح الضخمة التي تم جنيها من قطاع التجارة الإلكترونية في الصين، المستثمرين الأجانب مثل، سوفت بنك ومؤسسة تايجر جلوبال الأميركية، على التوجه صوب الهند وضخ المليارات من الدولارات، مراهنين على الكثافة السكانية الغزيرة في البلاد والنمو السريع الذي يشهده قطاع الإنترنت إلى جانب النمو الاقتصادي القوي.

وتكونت في الهند حتى العام الماضي، ثماني شركات ناشئة غير مدرجة تقدر قيمة الواحدة منها بما يزيد عن مليار دولار، تتقدمها في ذلك أميركا والصين فقط. وتعتبر موجة التمويل هذه، بمثابة الشهادة على الثقة في الاقتصاد الهندي، الذي يعتبر حالياً الأسرع من بين الاقتصادات الكبيرة في العالم ومقدرته على استخدام التقنيات لتخطي مفاهيم القرن العشرين في المراكز التجارية، في الوقت الذي يعمل على تحسين مستويات المعيشة.

ويتداول الآن المستثمرون والشركات، الحديث حول تحسن الشعور وسط مخاوف أن تقود موجة التمويل هذه للمبالغة في عمليات التقييم. وتنامت المخاوف أيضاً حول حجم الخسائر في بعض الشركات والمنافسة المحتدمة من قبل الشركات الأجنبية. وقامت بعض الشركات بخفض العمالة ورفض طلبات التعيين الجديدة في الوقت الذي تحاول فيه هذه الشركات التكيف مع عالم لا يمكن فيه الاعتماد على المستثمرين الأجانب لتغطية الخسائر بصورة مستمرة.

وبلغ عدد مستخدمو الشبكة العنكبوتية في الهند نحو 317 مليون في أكتوبر الماضي، بزيادة 49% عن العام الذي سبق. ويعزى هذا الارتفاع للزيادة في عدد الهواتف الذكية عند معدل 12% خلال الربع الأول من هذا العام، في وقت انخفضت هذه النسبة في العديد من الدول حول العالم.

وأدى الانتعاش في الهواتف الذكية، لجذب انتباه بعض مديري الشركات الكبيرة أمثال، تيم كوك المدير التنفيذي لشركة أبل الأميركية الذي قام بزيارته الأولى للهند في مايو الماضي. وذهبت توقعات بنك مورجان ستانلي بعيداً بنمو القطاع إلى 119 مليار دولار بحلول 2020 من واقع 16 ملياراً فقط في السنة الماضية.

وعضد هذا الشعور بالتفاؤل، الزيادة الكبيرة في عدد شركات التجارة الإلكترونية الصينية في الهند مثل، تن سنت وجي دي دوت كام، إلى جانب علي بابا التي أطلقت أكبر طرح أولي عام خلال السنة الماضية.

 

الكاتب: رنا إبراهيم
المزيد