اقتصاديون: وزارة الإسكان السعودي خلفت خيبة أمل واسعة!

اقتصاديون: وزارة الإسكان السعودي خلفت خيبة أمل واسعة!

ذكرت صحيفة سعودية نقلاً عن اقتصاديين وعقاريين قولهم إن "وزارة الإسكان خلقت خيبة أمل واسعة" وأن "مستقبلنا بدونها أفضل" رغم جهود الدولة الكبيرة في دعم قطاع الإسكان وتوفير وحدات سكنية ملائمة للمواطنين.

ونقلت صحيفة "سبق" الإلكترونية عن الكاتب والمستشار الاقتصادي أحمد الشهري إن "المواطن لا يزال خارج محور حلول وزارة الإسكان، وأعتقد أن تحويل رواتب ومدخرات المواطنين إلى حسابات وذمم مدينة لمدة طويلة يعتبر خطأ إستراتيجياً يؤثر على القطاعات الاقتصادية الأخرى لانخفاض القدرة على الإنفاق من القطاع العائلي وكذلك مستوى المعيشة للعائلة، ولا أعتقد أن مؤسسة النقد ستمرر فكرة شراء ديون البنوك العقارية".

وقال "الشهري" أيضاً "إن من أكثر الحلول مخاطرة هو شراء ديون البنوك العقارية حيث سيؤدي ذلك لخلق سوق ديون عقاري ضخم بضمان الراتب والعقار في ظل عدم وجود نظام رهن عقاري يكافئ هذا النوع من الديون مبنية على أساس مصالح الطرف الواحد وهو البنك أو الممول، مع تجاهل مصالح المستهلك وتجاهل حجم الفوائد".

وأوضح أن "هذا البرنامج يعتبر نقلة نوعية في إدارة المساكن المؤجرة ولكن الأولوية له غير مرتفعة حالياً؛ لأن جذر مشكلة السكن في جانب العجز وهم المستأجرون أما أصحاب الفوائض وهم أصحاب العقارات فليس لديهم مشكلة كبيرة مع المستأجرين، وإنما جاء برنامج إيجار لزيادة الإلزام القانوني للمستأجرين".

وأضاف أنه "من الناحية الاقتصادية لن يحقق قيمة اقتصادية تذكر في مسألة عوز المساكن، ولا يتعدى كونه إجراء تنظيم البيع على الخارطة، وهو من المبادرات التي لم تلقَ قبولاً من المواطنين وقد يعزى ذلك إلى الخوف من تعثر المطورين وغياب الضمانات الكافية من المطور ومن الوزارة وصعوبة التقاضي".

وقال إن الأدوات المالية والأفكار التي تروج لها وزارة الإسكان لتوفير المساكن قد تؤدي لتآكل رأس مال الصندوق نتيجة لدعم البنوك بتلك الأموال في مقابل قروض مرهقة وطويلة جداً.

وأكد أن "الإسكان ملف أساسي، ولا يمكن أن نصل لحل في هذه الأزمة دون دعم من الدولة نظراً لتعلق ملف الإسكان بمستويات الأجور العامة، وكذلك التضخم السعري نتيجة للطفرات الاقتصادية السابقة؛ لذا أرى أن هنالك حلولاً بديلة وقد تكون مزيجاً بين الدعم المالي المباشر وتقديم أراض حكومية بنصف سعرها السوقي الحالي مع توجيه رسوم الأراضي البيضاء وإيرادات البيع للأراضي الحكومية وميزانية وزارة الإسكان السنوية لبناء البنية التحتية للأراضي الحكومية الجديدة، ومنح القطاع الخاص حرية أكبر في المضاربة على الأراضي التجارية والمكاتب والأبراج".

 

الكاتب: رنا إبراهيم
المزيد