الشيشة الإلكترونية: تعريفها، فوائدها ومخاطرها

الشيشة الإلكترونية: تعريفها، فوائدها ومخاطرها

بعد إنتشار المنتجات الإلكترونيّة للتّدخين، مثل الأقلام الإلكترونيّة والسّجائر الإلكترونيّة، بعض المخترعين قرّروا إصابة نوعٍ جديدٍ من الزّبائن باختراعهم النّرجيلة الإلكترونيّة، فالنتعرّف سويّاً عليها والفرق بينها وبين منتجاتٍ أخرى

النرجيلة الإلكترونية

هي مكينةٌ تشبه النّرجيلة أو الشّيشة بالمظهر ولكن الفرق هو أنها تعمل على البّطارية وليس الفحم. كما يوضع سائلٌ فيه النّيكوتين والنّكهة بداخله ليُستنشق فى بخار بدلاً من الدّخان. إستقطبت إهتمام مدخّني الشيشة الإعتياديّين بكونها نرجيلةٌ فيمكن أخذها إلى أي مكانٍ دون همّ تركيبها وإشعال الفحم وتعبئة التّبغ، بل كلّ ما عليهم فعله هو تشريج البطّارية والإمتجاج منها مباشرةً. لا يُعرف الكثير حتى الآن عن فوائد ومخاطر هذه المنتجات.

النرجيلة الإلكترونية

كيف تعمل الشّيشة الإلكرونيّة

بالرّغم من تعداد أنواع الشّيشة الإلكترونية، فالأغلبية السّاحقة تعمل حسب التّكنولوجيا والطّريقة نفسها. عند الإستنشاق منها، يعمل جهاز تسخين موجود بداخلها، فيُسخّن الخرطوشة المحتوية سائل (وهي الجزء الذي يُغيّر والذي يحتوي على النّكهة وفي أغلبية الأحيان، على النّيكوتين) ويتبخّر الأخير ليصبح بخاراً يستنشقه المدخّن. وقد تحتوي الخرطوشة على الجلسرين أو البروبلين جلايكول (PEG)، الذي يشبه الدّخان بشكله عند زفير ما إستُنشق، بالإضافة إلى النّيكوتين والنّكهة. يمكن إستخدام كلّ خرطوشة عدّة مرّات وهي تأتي بكافّة النّكهات ومستوى النّيكوتين التي تحتويه.

الإستخدامات للشيشة الإلكترونية

يقوم صناع السجائر الإلكترونية بتسويق منتجاتهم لعدة استخدامات:

إستخدام كبديل أكثر أماناً لمنتجات التبغ التقليدية

يدّعي صنّاع الشّيشة الإلكترونيّة بأنّ منتجاتهم لا تحتوي على المواد الكيميائيّة الضّارة الموجودة في سجائر التّبغ التقليديّة. يقولون أن هذا يجعل منتجاتهم خياراً أكثر أماناً لأولئك الذين يدخّنون بالفعل ولا يريدون الإقلاع عن التّدخين.

من أجل التّدخين دون الوقوع بالإدمان

يمكن للمستخدمين إختيار الخراطيش التي لا تحتوي على مادة النّيكوتين، المادّة المسؤولة عن هذه الآفة والموجودة في التّبغ والتّنبك.

من أجل التدخين في المناطق التي يمنع فيها ذلك

الشيشة الإلكترونية

 نظراً لعدم وجود حظرٍ بعد على السّجائر الإلكترونيّة في العديد من الأماكن، تسمح هذه المنتجات للمدخّنين بالتّدخين فالمطاعم مثلاً، ممّا جعل بعض أصحاب المطاعم يقدّمون الخيار على لائحاتهم وإنقاذ أعمالهم.

من أجل إستخدام الشيشة الإلكترونية كأداة للمساعدة على الإقلاع عن التدخين

 بعض الشّركات تسوّق منتجاتها كوسيلةً للإقلاع عن التدخين.هناك حاجة للمزيد من الدراسات لإثبات هذا الإدعاء. لم يتم إختبار السجائر والنراجيل الإلكترونية بشكلٍ كامل بعد، لذلك لم يعرف بعد ما إذا كان أي من هذه الادعاءت صحيحة مئة في المئة.

مخاوف السلامة

يُبدي خبراء الصّحة والأطبّاء العديد من مخاوفهم بشأن سلامة إستخدام السّجائر والنّراجيل الإلكترونيّة.

لا يوجد دليلٌ على أنّ هذه المنتجات آمنة للإستخدام على المادّة الطّويل. فقد وُجدت بعض المواد الكيميائيّة المسبّبة للسّرطان في بعض المنتجات التي تُمّ اختبارها.

إن المكونات الموجودة في الشّيشة الإلكترونيّة ليست مذكورة على الملصق، لذا ليس من الواضح على ما تحتويه بالتّحديد. كما ظهر أنه من الغير معروف كميّة النّيكوتين في كل خرطوشة. ويجدر بالذّكر أن إدارة الأطعمة والأدوية الأميركية وجدت مادّة النيكوتين في إحدى العيّنات التي وُصفت بالخالية من النيكوتين.

من الغير معروف ما إذا كانت هذه الأجهزة وسيلةً آمنةً وفعّالةً للإقلاع عن التّدخين.

الحاجة إلى المزيد من الدراسات عن الشيشة الإلكترونية

لا توجد معلوماتٌ كافيةٌ عن السّجائر الإلكترونيّة والنّرجيلة الإلكترونيّة للمعرفة بشكلٍ جازمٍ ما إذا كانت آمنةً أو ضاّرة. وقبل الحصول على المعرفة الكاملة عن آثارها على المدى الطويل، تنصح إدارة الأطعمة والأدوية الأميركيّة والجمعيّة الأميركيّة للسّرطان بالإبتعاد عن هذه المنتجات.

إن كنت تحاول الإقلاع عن التّدخين، أفضل رهانٍ هو إستخدام المساعدات والوسائل المعتمدة والمدروسة و تلك تشمل:

  • علكة النيكوتين
  • ملصقات النيكوتين (على الجلد)
  • رذاذ الأنف والفم

كل ما تحتاج أن تعرفه عن السجائر الإلكترونية

الكاتب: نزار زغيب
المزيد