السّاعات الذّكيّة: موضة المستقبل

هذه الأجهزة ليست بالجديدة فهي موجودة منذ مطلع التّسعينات لكن كانت تقتصر مهامُها على العمليّات الحسابيّة البسيطة، التّرجمة أو حتّى الألعاب. كل هذا تغيّر بعد عام ٢٠١٠، إذ أصبحت هذه السّاعات فعلًا ذكيّة من خلال إتّصالها بالهاتف و نقل المعلومات إليها عن طريق البلوتوث (Bluetooth) أو الوايفاي (Wifi). آخر الإصدارات منها تسمح للمستخدم بإستعمال كل وظائف الهاتف و التّطبيقات الموجودة عليه تقريبًا، و قد أصبحت كحاسوب يلبسه الشّخص على معصمه و يوفّر له خدمات مثل تلقّي المخابرات و إجرائها أو حتّى تصوير صورة و تحميلها. كل هذا و هي تتمتّع بشاشة تعمل على اللّمس و مزوّدة بأجهزة إستشعار تسجّل حركة المستخدم و حالة وظائفه الحيويّة كدقّات القلب مثلًا.

أهمّ الخصائص في السّاعات الذّكيّة

التّأكّد من إمكانيّة وصلها على الهاتف

يُعد هذا الأمر من البديهي عندما يريد الشّخص شراء ساعة ذكيّة، فمن خلال إتّصالها بالهاتف يتمكّن المستخدم من الإستفادة من كل الخدمات التي تقدّمها السّاعة. تقريبًا كل الأجهزة التي تستعمل نظام تشغيل الأندرويد (Android) بإمكانها الإتّصال مع السّاعات التي تستخدم النّظام نفسه.

معرفة كم من الوقت تدوم البطّاريّة

ما زالت هذه الأجهزة قَيد التّطوير و من الصّعب الإضطرار لتشريج السّاعة في كلّ حين، إذًا من المهم معرفة كم تبقى هذه الأخيرة شغّالة كي نستفيد منها أكثر.

إختيار ساعة تسجّل الوظائف الحيويّة والوقت

و هذه الخاصيّة مهمّة للأشخاص اللّذين يمارسون الرّياضة، فهذه البرامج توفّر كل المعلومات التي يحتاجها الرّياضيّ و تسهّل عمليّة التّدريب. و إختيار ساعة تَعرض الوقت عندما يتوقّف الشّخص عن إستخدامها (إنّه الهدف الأساسي خلف إقتناء ساعة!)

الشّكل الجميل

بما أن هذه السّاعة جهاز تضعه كل الوقت على يدك فمن الضّروري أن تكون حسنة المظهر و جميلة و تتناسق مع حياتك اليوميّة. كما من المهم الإنتباه إلى نوعيّة الحزام على أن يكون سهل الفتح و يتمتّع بقفلٍ متينٍ.

أفضل السّاعات الذّكيّة حاليًّا

ساعة آبل ٢ (Apple Watch 2)

و هي الأفضل في فئتها حتّى اليوم من ناحية المتانة، صلبة جدًا و مقاومة للمياه كما تتمتّع هذه السّاعة بنظام تحديد المواقع العالمي (GPS) الذي يتّصل بالهاتف بطريقة مباشرة. بالنّسبة للناحية السّلبيّة، تُعدّ التّطبيقات المخصّصة لها محدودة مقارنةً بالسّاعات الأخرى، و هي أغلى من الأجهزة التي تتمتّع تقريبًا بالخصائص نفسها، هذا ما تعوّدنا عليه مع شركة آبل لكن تتميّز هذه السّاعة بشكل جميل و أنيق.

سامسونج غير إس٣ (Samsung Gear 3)

تتمتّع هذه السّاعة بخصائص رائعة، أوّلًا تتمكّن من الإتّصال بكل الهواتف تقريبًا حتّى الآيفون، ثانيًا تمتاز ببطّاريّة تدوم حتّى ٣ أيام مع الإستعمال العاديّ، كما نجد تطبيق نظام تحديد المواقع العالمي الدّقيق جدًّا و مستوى أجهزة الإستشعار عالٍ. على الرّغم من أنّها أرخص من ساعة آبل لكنّها كبيرة على اليد و تطبيقاتها محدودة أكثر. يمكن تعويض هذا الموضوع بإمكانيّة التّشريج اللّاسلكيّة.

ساعة ستايل لأل-جي (LG Watch Style)

هي الأجمل في فئتها حسب المراجعات التي قدّمها المستخدمين، نجد وظيفة التّشغيل الصّوتيّ الخاص بجوجل (Google) كما أن سعرها جيّد نسبيًّا. لكن لا تدوم بطّاريتها لوقتٍ طويلٍ كما أن قوّة تواصلها و مدى الإتّصال محدودَين جدًّا.