لشركة نينتندو تاريخ حافل بالألعاب ووحدات التّحكّم انتشرت بين الشّبان من جميع الطّبقات بسبب جمال ألعابها وسهولة استخدامها، لكن عانت هذه الشّركة من تراجع كبير على مستوى المبيعات بعد ظهور وحدات التّحكم الخاصّة بسوني (Sony) ومايكروسوفت (Microsoft). نشهد الآن عودة قويّة لنينتندو الّتي تتعزّم السّيطرة على عالم الوحدات المحمولة خاصّةً مع آخر إعلان لها في أكتوبر ٢٠١٦ عن ما عرف بالنّينتندو سويتش.
ما هي النّينتندو سويتش
انتشرت هذه الوحدة في الأسواق مع بداية شهر مارس من هذا العام وهي عبارة عن أداة هجينة يمكن استخدامها في المنزل كوحدة ثابتة من خلال وصلها على التّلفاز كما يمكن الإستفادة منها كوحدة محمولة تتنقّل مع صاحبها. تمكّنت الشّركة من إتقان هذا النّوع من الوحدات من خلال وضع كل القوّة التّحليليّة (Processing Power) للآلة داخل الجهاز المحمول مع الإنتباه للوزن، فعلى الرّغم من أن كل الأجهزة في هذا الجزء من الوحدة لكنّها تبقى خفيفة جدّاً وهذا ما يمكن اللّاعب من حملها والتّنقّل بها. تقسّم النّينتندو سويتش إلى شاشة أساسيّة شبيهة بالألواح الإلكترونيّة وعصوان تنفصلان عن اللّوحة الأساسيّة عند الحاجة. من الجدير الإشارة إلى أن هذه الوحدة بإمكانها تحمّل حتّى ٨ لاعبين متّصلين بها في آنٍ واحد (Multiplayer). كل هذه المواصفات تمكّن اللّاعبين من الحصول عليها بمبلغ قارب ٣٠٠ دولار في الولايات الأمريكيّة المتّحدة عند الإطلاق.
مميّزات عصوان التّحكّم
تعرف عصا التّحكّم الخاصّة بالنّينتندو سويتش بجوي- كون(JoyCon)، وهي عبارة عن مجموعة أزرار تمثّل كل الضّوابط الّتي يحتاجها اللّاعب. يحمل هذا الأخير عصا في كل يد ويثبّتها من خلال حزام خاص يؤمّن عدم سقوطها مهما إشتدّ اللّعب. نجد أيضاً في أسفل كل عصا، آلة تصوير (Motion Camera) تلتقط حركات اللّاعب كما تحلّل تحرّك اليدين. كما أضافت شركة نينتندو ما يعرف برامبل- ايتش دي (Rumble HD)، وهذه الخاصيّة هدفها التّمييز بين مختلف أنواع التّردّدات الّتي ينفّذها اللّاعب. عند الإطلاق، أصدرت الشّركة نوعين من العصوان لا يتميّزان إلّا في اللّون، ثنائيّ لونه رماديّ والآخر يقسم بين عصا زرقاء والثّانية حمراء.
سعة البطّاريّة والألعاب
تأكّدت شركة نينتندو من الإنتباه للبطّاريّة كي تؤمّن للّاعبين أكبر فترة ممكنة من اللّعب بدون الإضطرّار للجلوس قرب قابس الكهرباء ما يلغي ميزة الوحدة المحمولة. إذاً حسب المراجعات الأخيرة وآراء الخبراء، فهذه البّطاريّة مجهّزة لتستمر ٦ ساعات على حدٍّ أقصى، وهذا بالطّبع يعتمد على نوعيّة اللّعبة، فبعض الألعاب تتطلّب قوّة أكبر من وحدة التّحكم. أما بالنّسبة لألعاب النّينتندو سويتش، فهي تأتي على شكل بطاقة (Game Card)، و بالإضافة لألعاب نينتندو المعهودة كماريو كارت (Mario Kart) و ليجند أوف زيلدا (Legend of Zelda)، سنتمكّن من الحصول على ألعاب مطلوبة جداً مثل سكايرم (Skyrim) وفيفا (Fifa).
مع هذا الإصدار الأخير طوّرت نينتندو إمكانيّاتها وعادت بقوّة لعالم الألعاب الإلكترونيّة، فلم تكتفي بالسّيطرة على الوحدات المحمولة بل أصبحت تشكّل خطر على مبيعات الوحدات الثّابتة التّابعة لمايكروسوفت وسوني. إذاً إن أراد أحد التّغيير عن الوحدات المعهودة، عليه أن يعرف إلى أين يتوجّه.
الكاتب: 
هاشتاغ: