كبار ضباط أمريكا يبيعون أسراراً عسكرية لبائعات الهوى

كبار ضباط أمريكا يبيعون أسراراً عسكرية لبائعات الهوى

ذكر موقع "روسيا اليوم"  إلى تسريب أميرال وضباط كبار في القوات البحرية الأمريكية أسراراً عسكرية إلى أجنبي مقابل أمسيات جنسية.

ووفقاً للموقع "روسيا اليوم"، جاء في مقال صحيفة "روسيسكايا غازيتا" أن وزارة العدل الأمريكية اتهمت أميرالاً وثمانية ضباط كبار في القوات البحرية الأمريكية بتسريبهم الأسرار إلى عميل أجنبي مقابل أمسيات جنسية وهدايا فاخرة وفنادق ومطاعم راقية.

وقامت الأجهزة الأمنية في ست ولايات أمريكية بتوقيف المشتبه فيهم، وألقت القبض على الأميرال بروس لافليس في منزله بولاية كاليفورنيا. وأصبحت هذه الاعتقالات أكبر فضيحة فساد في تاريخ القوات البحرية الأمريكية. وأطلق على هذه العملية اسم "ليونارد السمين" باسم أحد المتهمين الأساسيين في هذه الفضيحة، وهو رجل الأعمال ليونارد غلين فرنسيس من سنغافورة، الذي يتجاوز وزنه 150 كيلوغراماً. وهذا الرجل هو صاحب (Glenn Defense Marine Asia) إحدى الشركات التي تتعامل معها قوات البحرية الأمريكية في آسيا.

ويُتهم ضباط البحرية الأمريكية بتلقيهم رشى والتواطؤ وعرقلة التحقيقات والإدلاء بشهادات كاذبة خلال التحقيق. وجميع المتهمين كانوا يشغلون مناصب رفيعة في الأسطول الأمريكي السابع المرابط في اليابان والمسؤول عن العمليات في غرب المحيط الهادئ وشرق المحيط الهندي. وقد يواجهون عقوبة السجن مدة 20 سنة بمقتضى التهم الموجهة إليهم.

وكانت هذه الفضيحة قد دوت قبل عدة سنوات، وحينها بدأت الاعتقالات. بيد أن التهم الجديدة والوثائق، التي نشرت يوم الثلاثاء الماضي، كشفت تفاصيل جديدة عن عادات ضباط الأسطول السابع، الذين كانوا يسلمون لرجل الأعمال الأجنبي أسرار الولايات المتحدة كبادرة شكر على "دولتشي فيتا" (الحياة اللذيذة)، التي كان يؤمنها لهم.

ووفق معطيات التحقيق، فالرشى، التي كان يتلقاها الضباط، كانت على شكل هدايا فاخرة وخدمات سخية. ومن بين الهدايا، التي تلقاها ضباط سفينة "بلو ريدج" وزملاؤهم من السفن الأخرى التابعة للأسطول السابع، ساعات فاخرة قيمة الواحدة منها 25 ألف دولار، وعلب سيجار ومشروبات كحولية قيمة الزجاجة الواحدة منها ألفي دولار وغرف في الفنادق كلفة كل منها 600 دولار يومياً، وكذلك سداد فواتير المطاعم الراقية التي كانوا يتناولون فيها طعامهم، حيث بلغت كلفة غداء خمسة ضباط في أحد مطاعم هونغ كونغ أكثر من 18 ألف دولار.

كما كان المتهمون يحصلون على خدمات بائعات الهوى. فوفق وثائق النيابة: خلال رسو سفينة "بلو ريدج" في ميناء مانيلا في مايو/أيار 2007 نظمت أمسية جنسية للبحارة إحياء لذكرى أحد القادة العسكريين الأمريكيين المشهورين. وفي 2008، شارك ما لا يقل عن خمسة ضباط في أمسيات جنسية استمرت عدة أيام، وبلغت كلفتها 50 ألف دولار. وهذه النفقات كافة كان يتحملها رجل الأعمال السنغافوري ليونارد غلين فرنسيس.

 

الكاتب: رنا إبراهيم
المزيد