شهدت أسعار بيع أبيات الشعر انخفاضاً كبيراً خلال الفترة الأخيرة، فبعد أن كانت الأسعار تصل إلى 800 ريال لقصيدة تتكون من عشرة أبيات، أصبح بيت الشعر الواحد يباع بـ 50 ريالاً، أي أن قصيدة الأبيات العشرة أصبحت تباع هذه الأيام بـ 500 ريال، وذلك لعوامل متلصه بوضع السوق.
وبحسب جريدة الاقتصادية قال خالد ع. وهو شاعر يعرّف نفسه بأنه كاتب مبدع في المدح والترحيب والغزل والهجاء، الذي أكد أن بعض الشعراء أصبحوا يسرقون قصائد زملائهم ويبيعونها، مبيناً أن زيادة عدد الحسابات المختصة ببيع القصائد على مواقع التواصل الاجتماعي، هوى بالأسعار بأكثر من 30 في المائة، لكنه يرجح عودتها إلى سابق عهدها نتيجة زيادة الطلب في إجازة منتصف العام الدراسي، وإجازة نهاية العام، بما فيها الأعياد.
لكن شاعرنا يشدد على أن قصائده ليست متشابهة كما يفعل زملاؤه الآخرون، فكل "زبون" له قصيدة يتميز بها عن غيره، بخلاف غيره من الشعراء الذين يبيعون القصائد إلى أكثر من زبون، خاصة إن تشابهت الأسماء المذكورة في القصيدة، أو تشابهت الكنية واللقب. وعن عمليات البيع التي ينجح في إتمامها الشاعر الواحد، يقول خالد "إنه يبيع شهرياً كحد أدنى نحو 100 بيت، موزعة على عشر قصائد، لكنه في المقابل باع قبل أشهر قليلة قصيدة مطولة من 50 بيتاً"، وقال "إن زميلاً له، شاعرا يقطن في المنطقة الغربية، باع نحو عشر قصائد لشاعر معروف في الساحة الشعرية"، مرجحاً أن الأخير سيضم هذه القصائد إلى ديوانه الجديد بعد إجراء بعض التعديلات عليها.
عادة ما تتم عملية البيع بنظام مألوف لا يخرج عنه كافة الشعراء في "تويتر"، إذ تبدأ عملية البيع بشرح المشتري نوع القصيدة وموضوعها للشاعر "ترحيب، مديح، هجاء، غزل، فراق، نجاح، رثاء، ووطني"، وعدد الأبيات، وذلك عبر وسيلة التواصل، وهي إما رسائل خاصة عبر "تويتر"، أو رقم هاتف الشاعر الذي يضعه على معرّفه بـ "تويتر"، ثم يرسل الشاعر بضعة أبيات من القصيدة لإبداء الرأي حولها، وإن أبدى الزبون إعجابه؛ يطلب الشاعر منه إيداع المبلغ كاملاً في حسابه البنكي، كي يزوده بالقصيدة كاملة.
أما عن القصائد الأكثر طلباً، فإن معظم التعليقات التي ترد لمعرّفات "تويتر" الخاصة ببيع الشعر، كانت تطلب بيع قصائد المدح في الشخصيات العامة، أو مديح الزوج والزوجة.