نجحت جمعية "متلازمة النجاح" بجدة، غرب المملكة، في توظيف الشاب أحمد إبراهيم مقدم كأول شاب سعودي من مصابي متلازمة داون وحصل الشاب على وظيفة في مقهى.
وذكرت صحيفة "الوطن" السعودية أن الشاب أحمد الذي أصيب بمتلازمة داون -وهي عبارة عن خلل جيني يسبب إعاقة ذهنية وجسدية تصاحب المصاب مدى حياته- لكنه لم يستسلم وانخرط في عدة دورات بمساعدة الجمعية، حتى نجح في الالتحاق بعمل، وهو ما سيساعده لتحقيق الاستقلالية الذاتية والاندماج الاجتماعي.
وقال أحمد "رغم مرضي لم أتوقف عن السعي نحو أحلامي وأهدافي.. نحن لا نحتاج إلى شفقة، بل نحتاج فقط إلى فرصة".
فرنسية ترث عن أمها لتصبح أغنى امرأة في العالم
من جهته، قال فيصل محمد الشامي المدير التنفيذي لجمعية "متلازمة النجاح" -التي تأسست العام الماضي- إن تأهيل أحمد وتوظيفه يأتي ضمن رسالة الجمعية في دمج وتمكين ذوي متلازمة داون بالمجتمع، وإبراز إمكاناتهم ليصبحوا أعضاء فاعلين ومنتجين.
وأضاف "الشامي" أن الجمعية وضعت إستراتيجية تهدف إلى تحقيق إنجاز نوعي على مستوى الخدمات المقدمة لهذه الشريحة تتماشى وتراعي طبيعة الحالة الصحية لهؤلاء الأبناء.
وكان المركز العربي للدراسات الجينية قدر في العام 2015 أن نسبة الإصابة بالمتلازمة في السعودية بواحد من كل 554 مولوداً، وعزا باحثو المركز ارتفاع الإصابة بالمتلازمة إلى عوامل عدة، منها "انتشار ظاهرة زواج الأقارب، إذ وصلت نسبة زواج الأقارب في السعودية إلى ما بين 42.1 و66.7 بالمئة".
ويضاف إلى ذلك ارتفاع عدد الأبناء في الأسر العربية، والغياب الجزئي أو الكلي لاختبارات الكشف عن المرض في الجنين من طريق استخدام التقنيات الحديثة، مثل الموجات فوق الصوتية، وفحص الدم، وفحص السائل السلوي، وفحص الزغابات المشيمية.
الباكستانيين أكثر شعوب الأرض تعرضا للترحيل
و"متلازمة داون" هو المرض الذي يسبب خللاً في النمو الدماغي، ويؤدي إلى ضعف في العقل والبدن، وهو مرض من الأمراض الوراثية، وترجع تسمية "متلازمة داون" إلى الطبيب البريطاني جون لانغدون داون، الذي كان أول من وصف هذه المتلازمة عام 1862، وأسماها في البداية "المنغولية" أو "البلاهة المنغولية"، ووصفها بأنها "حالة من الإعاقة العقلية".
الكاتب: 
هاشتاغ: 
