تصدرت السويد للمرة الأولى قائمة "فوربس" لأفضل الدول لقطاع الأعمال في العالم خلال 2017 مقارنةً بمركزها السابع عشر عام 2006، حيث شهدت "ستوكهولم" على مدار العقدين الماضيين تحولاً في قواعدها المالية.
اعتمدت "فوربس" في تصنيفها لـ139 دولة على عدة عوامل من بينها حقوق الملكية والابتكار والسياسة الضريبية والتكنولوجيا ومعيار الفساد والحريات النقدية والتجارية. علاوةً على ذلك، تقيس "فوربس" مدى البيروقراطية التي تواجه المستثمرين في قطاع الأعمال بكل دول بالقائمة بالإضافة إلى أداء سوق الأسهم وحماية المستثمر. وأخذت المجلة الشهيرة في اعتبارها أيضا تقارير نشرت في "فريدوم هاوس" و"هيريتيدج فاونديشن" والمنتدى الاقتصادي الدولي ومنظمة الشفافية الدولية.
واحتلت نيوزيلندا المرتبة الثانية في التصنيف رغم أن اقتصادها يقل عن أبرز الدول في المراكز الأولى، وذلك بسبب سياسات الخصخصة التي طالت عدة قطاعات حكومية في البلاد من بينها المصارف والاتصالات.
كيف تصدرت السويد القائمة؟
- قررت السويد خفض العمالة بالقطاع العام ومزايا ذوي الاحتياجات الخاصة لتشجيع التوظيف بالإضافة إلى خفض الضرائب – رغم كونها لا تزال مرتفعة مقارنةً بالدول المتقدمة – كما فرضت ضريبة على الثروات عام 2007.
- حقق الاقتصاد السويدي – الذي وصل حجمه إلى 493 مليار دولار في 2015 – نمواً بنسبة 4.2% العام الماضي وتفوق عليه فقط اقتصاد لوكسمبورج وآيرلندا.
- لدى السويد مستوى منخفض من الديون الحكومية مقارنة بدول الاتحاد الأوروبي واستفادت جيداً من سياسات التجارة الحرة، وحقق الميزان التجاري فائضاً سجل 5.2% من الناتج المحلي الإجمالي في العام الماضي.
- تمتلك السويد علامات تجارية بارزة على مستوى العالم من بينها "إيكيا" للأثاث" و"فولفو" للسيارات و"إريكسون" للتقنية و"H&M" كما أصبحت ملاذا للشركات التكنولوجية.
- شارك في تأسيس تطبيق "سكايب" السويدي "نيكلباس زينستورم" عام 2003، وتم الاستحواذ عليه من جانب "إيباي" عام 2005 مقابل 2.6 مليار دولار ثم اشترته "مايكروسوفت" لاحقاً.
- تعد السويد أيضاً موطناً لشركتين ابتكرتا أبرز الألعاب الإلكترونية في العالم وهي "كينج ديجيتال" التي أطلقت "كاندي كراش" و"Mojang" التي استحوذت عليها "مايكروسوفت" عام 2014 مقابل 2.5 مليار دولار.