وقعت المملكة ممثلة بالهيئة العامة للطيران المدني والولايات المتحدة الامريكية ممثلة في إدارة الطيران الفيدرالي (FAA) اتفاقية تضمنت نقل بعض المسؤوليات كإصدار الرخص الخاصة واعتمادها، والقوانين الجوية، وتطبيق قوانين الأجواء الخاصة بحركة الطيران، كما شملت الاتفاقية التعاون بين مفتشي الطرفين فيما يتعلق بالعمليات الجوية ومتانة وصلاحية الطائرات.
جاء ذلك على هامش فعاليات المؤتمر الوزاري العالمي للطيران المدني، الذي انطلق أمس (الإثنين) بتنظيم من الهيئة العامة للطيران المدني بالتعاون مع منظمة الطيران المدني الدولي (ICAO) والهيئة العربية للطيران المدني (ACAC) في الرياض، وسط مشاركة عدد كبير من وزراءِ النقلِ والمواصلات ورؤساء الطيران المدني من مختلف دول العالم، إضافة إلى أهم منظمات الطيران المدني الدولية والإقليمية، ويستمر ثلاثة أيام.
وكشف مساعد الرئيس للسلامة والأمن والنقل الجوي في الهيئة العامة للطيران المدني الكابتن عبدالحكيم بن البدر أن الهيئة العامة للطيران المدني في المملكة توجهت أخيرا إلى خصخصة المطارات كخطوة رائدة ومهمة استهدفت الارتقاء بالمطارات السعودية، ودورها في رفع مستوى الخدمات التي تقدمها للمسافرين. وبين أن إعلان الرياض الذي سيتفق عليه المشاركون في هذا المؤتمر سيسهم في الارتقاء بمستوى التعاون على النطاق الإقليمي والدولي، قائلا: «إن دعم المملكة لمشاريع الايكاو وخصوصا برنامج عدم ترك أي دولة خلف الركب، لمساعدة الدول غير القادرة على تطبيق القواعد والتوصيات الدولية الخاصة بسلامة وأمن الطيران، يجسد حرصها على العناية بسلامة صناعة الطيران المدني».
ولفت إلى أن أمن وسلامة المسافرين وتحقيق أجواء آمنة وفق أدق معايير السلامة مع تطبيق الأنظمة واللوائح والإجراءات الكفيلة بسلامة وأمن النقل الجوي، يأتي ضمن أولويات المنظمات الدولية والإقليمية للطيران المدني، وهو ما تستهدفه المملكة من خلال استضافتها لهذا المؤتمر الذي يعد الأول من نوعه في المنطقة.