كشف وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية السعودية المهندس خالد الفالح، عن تأسيس شركة مشتركة بين الهيئة الملكية في الجبيل وينبع وشركة أرامكو السعودية من جهة، وشركة صينية من جهة أخرى، لجذب الاستثمارات الصناعية الصينية وتمكينها في السعودية، مشيراً إلى أن هذه الشركة تخدم «رؤية السعودية 2030» ومبادرة «الحزام والطريق» الصينية.
وأكد الفالح في تصريحات على هامش لقاء جمع تشانغ قاولي نائب رئيس مجلس الدولة الصيني، برجال الأعمال السعوديين في مدينة جدة أمس، وجود توافق كامل بين السعودية والصين في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والاستثمارية والعسكرية.
21 بنكاً إماراتياً على لائحة أكبر ألف مصرف عالمي
وقال إن الصين تنظر إلى السعودية بصفتها قائدة للعالمين الإسلامي والعربي، فضلاً عن كونها مركزاً أساسيا للاستقرار في المنطقة، وبناء على هذا التوافق وهذه الرؤية «هناك تعاون في العديد من المجالات، ومن أهمها التعاون بين المؤسسات العسكرية في البلدين، والتعاون في مجال مكافحة الإرهاب»، مبيناً أن المنتدى الذي تشهده جدة اليوم سيشهد تركيزاً على مجالات التعاون بين السعودية والصين.
ولفت الفالح إلى أن زيارة نائب رئيس مجلس الدولة الصيني إلى السعودية، استمرار لمسيرة عمل ومراجعة لما تم تنفيذه من اتفاقيات وقعت سابقاً لإطلاق بعض المبادرات الجديدة التي ستعلن اليوم من خلال لجنة كبرى رفيعة المستوى، فضلاً عن كونها تمثل استمراراً لزخم بدأ قبل سنتين منذ زيارة الرئيس الصيني شي جينبينغ إلى الرياض، ولقائه خادم الحرمين الشريفين، وإطلاق شراكة استراتيجية بين السعودية والصين، تبعها زيارة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بعد عام، وعقد الاجتماع الأول للجنة الثنائية رفيعة المستوى بين البلدين.
الإمارات تعد ميزانية لـ5 سنوات مقبلة وتصدر مرسوماً لموازنة 2017
ولفت وزير الطاقة والطاقة والصناعة والثروة المعدنية إلى أن جازان تمثل حاليا أكثر منصة متقدمة للعلاقات بين الصين والسعودية، ما يعني أنها ستكون نقطة ارتكاز في مبادرة الحزام والطريق.
وقال إنه سيتم اليوم الإعلان عن مشروع كبير يتمثل في تأسيس شركة مشتركة بين السعودية والصين لجذب الاستثمارات الصناعية الصينية وتمكينها، مبيناً أن قيمة الاتفاقيات السعودية الصينية تفوق 60 مليار دولار، جزء منها خاص بمبادرة الحزام والطريق، وجزء آخر للصناعات، وبعضها وقع خلال زيارة الملك، والبعض الآخر سيوقع اليوم، وستتقدم إلى مراحل.