تراجع حجم التداولات اليومية في أسواق الصرف العالمية، إلى 5.5% يومياً هذه السنة، أي أنها رست على نحو 4.4 تريليون دولار يومياً، مقارنة بـ 5.1 تريليون في العام 2013.
وأوضح تقرير لـصحيفة "الحياة" أن أسواق الصرف العالمية لم تشهد هذا التدهور منذ نحو 15 سنة.
وأضافت أن ما يقلق مراقبين سويسريين، ليس موجة التراجع المسجلة، بل الجو الذي أنتج في السنوات الماضية تقلبات قوية في البورصات الدولية، والذي كان يفترض به أن يرفع حجم التداولات في أسواق الصرف وليس العكس.
ويجمع عدد من المراقبين المصرفيين في بورصة زيوريخ، على أن ما يحصل اليوم من تراجع في حجم التداولات ليس بالضرورة أمراً سلبياً. فما حصل خلال السنوات الماضية، أثّر مباشرة في أسواق المال، بالتالي، فإن تراجع حجم التداولات أمر طبيعي بما أن السلطات المالية التنظيمية ضغطت كثيراً على المصارف، إلى جانب ممارسات المصارف الكبرى في أسواق المال الدولية لجهة نسب الفوائد وحتى "الفوركس".
ويحتل الدولار المرتبة الأولى عالمياً لجهة العملة الأكثر تداولاً في أسواق الصرف العالمية. ومقارنة بالعملات الصعبة الأخرى، ارتفع حجم التداولات بالدولار بنحو 16% خلال العام الحالي، كما أن 88% من التعاملات التجارية العالمية كانت بالدولار، مقارنة بـ87% العام الماضي.
وتراجع حجم التداولات باليورو من 33% العام الماضي إلى 31% هذا العام، ومقارنة بـ 39% في 2009.
ومن اللافت أن حجم التداولات بعملات الأسواق النامية ارتفع إلى 21.2% من نحو 18.8%. وتضاعف حجم التداولات بالرنميمبي الصيني، مثلاً، إلى 4%، لتصبح العملة الصينية في المركز الثامن عالمياً لجهة حجم التداولات الدولية بها بدلاً من البيزوس المكسيكي.
وفي ما يتعلق بالتداولات المعروفة باسم "ترانسكشن سبوت"، أي تلك التي تتطرق إلى عمليات بيع وشراء العملات بصورة فورية، لاحظ خبراء سويسريون تراجعها 15% إلى 1.7 تريليون دولار.
وزاد حجم التداولات بمنتجات المشتقات، لاسيما تلك المعروفة باسم "سواب" وهي عمليات شراء وبيع عملات صعبة تابعة حصراً للمصارف والشركات متعددة الجنسية والمستثمرين المؤسساتيين، 6%، لتبلغ 2.4 تريليون دولار، علماً أن حركة الـ "سواب" ارتفعت 27% بين عامي 2012 و2014.