مع اتجاه دول خليجية إلى فرض الضرائب لانتقائية على بعض السلع الضارة بهدف ترشيد استهلاك هذه السلع، ربما لا يكون هذا الأمر جديدا، حيث يعود تاريخ فرض الضرائب الانتقائية في بعض دول العالم إلى نحو 350 سنة.
فقد اعتبرت التدابير الضريبية التي اعتمدتها كل من الولايات المتحدة وبريطانيا على التبغ وسيلة فعالة وهامة في خفض استهلاك هذا المنتج، فبشكل عام كلما تم فرض ضريبة أعلى على علبة السجائر، كلما تم تقليل التدخين.
وكانت الحكومة الأميركية قد بدأت بفرض الضرائب على التبغ عام 1794 لمساعدتها في دفع ديون تكبدتها خلال الحرب الأهلية، حيث تم فرضها وإلغائها مرات عدة حتى عام 1864، وفي تلك السنة تم فرض نحو 0.8 سنتات لكل علبة تتكون من 20 سيجارة.
وقد يكون فرض مثل هذه الضرائب لأغراض اجتماعية أيضا، فبشكل عام كلما تم فرض ضريبة أعلى على علبة السجائر، كلما قلل الأميركيون التدخين.
وتحتل ولاية نيويورك المرتبة الأولى في فرض الضرائب على السجائر، حيث إنها تفرض 4.35 دولارات على العلبة، وتأتي ولاية Connecticut في المرتبة الثانية.
البريطانيون يدفعون حاليا رسوما إضافية تبلغ 16.5%، من سعر التجزئة، بالإضافة إلى 4.15 جنيه استرليني لكل علبة سجائر تتكون من 20 سيجارة.
كما ستفرض الحكومة نظاما جديدا ابتداء من الشهر المقبل، لتصل الضريبة على العلبة إلى 5.37 جنيهات بهدف إخراج ماركات التبغ الرخيصة التي تحظى بشعبية لدى المدخنين الأصغر سنا.