دخل قرار زيادة أسعار البنزين في الكويت ليل الأربعاء ـ الخميس حيز التنفيذ، وسط توقعات بتغير نمط المستهلكين.
وقامت محطات الوقود في تمام الساعة الحادية عشرة والنصف أمس بإغلاق أبوابها لعدة ساعات، وذلك لتعريف السعر الجديد الذي أقره مجلس الوزراء.
وذكرت صحيفة «القبس» الكويتية على موقعها الإلكتروني اليوم أنه مع تطبيق تسعيرة البنزين الجديدة، سترتفع فاتورة البنزين اليومية من 727 ألفاً إلى 16ر1 مليون دينار، أي بنسبة 60 بالمئة في المتوسط العام.
واصطفت أمس الأربعاء أمام محطات الوقود طوابير وأرتال السيارات لمسافات طويلة سدت الطرق وأعاقت الحركة وتوقف كثيرون للتزود بالوقود بالأسعار القديمة، بينما حرص آخرون على تعبئة جالونات الطوارئ.
وفور بدء تطبيق الأسعار الجديدة، توقعت شركة البترول الوطنية بتحول بعض المستهلكين من «الخصوصي» إلى «الممتاز» بحثاً عن التوفير، حيث ارتفع سعر الأول من 65 إلى 105 فلوس لليتر، بينما ارتفع الثاني من 60 إلى 85 فلساً لليتر، وارتفع بنزين الترا من 90 إلى 165 فلساً.
وأكدت الشركة في بيان لها، أن الاستهلاك اليومي يبلغ نحو 2ر11 مليون ليتر، هي 1ر9 ملايين «خصوصي» (81 بالمئة)، مقابل 8ر1 مليون «ممتاز»، و267 ألف ليتر فقط من بنزين «الترا»، وبنمو معدل الاستهلاك العام نحو 4 بالمئة سنوياً.
وأضافت الشركة أن الأسعار في الكويت باتت قريبة من الأسعار العالمية، وهي عرضة للتعديل كل 3 أشهر وفقاً لتطورات أسعار النفط العالمية.
وحسب الصحيفة، كشفت دراسة أعدتها عضو هيئة التدريس في جامعة الكويت - قسم الإعلام د. فاطمة السالم، بشأن توجهات الرأي العام الكويتي في وسائل التواصل الاجتماعي تجاه قرار رفع أسعار البنزين، أن 5ر81 بالمئة لا يؤيدون القرار، مقابل 8ر14 بالمئة.
وبينت الدراسة أنه على الرغم من رفض الرأي العام لقرار الزيادة، فإن 4ر57 بالمئة تناولوا الموضوع في إطار مجتمعي، مما يثبت أن الرفض حيال القانون ليس شخصيا، وأن رفع الأسعار يؤثر سلبًا في رفاهية المجتمع ككل.