قررت الحكومة الإيرانية اعتبار التومان العملةَ الرئيسية للبلاد، بديل الريال؛ ليساوي التومان عشرة ريالات.
وذكرت وكالة الأنباء الرسمية "إرنا" الاثنين، أن القرار يندرج ضمن القرارات الاقتصادية التي اتخذتها الحكومة في اجتماعها مساء الأحد، برئاسة الرئيس حسن روحاني.
وستُرفع القرارات إلى البرلمان للمصادقة عليها بشكل نهائي.
بالصور.. خادم الحرمين الشريفين يستقبل الرئيس أردوغان
ووفق "الألمانية"؛ كانت الحكومة قد وافقت في ديسمبر الماضي -مبدئياً- على مشروع قانون تَقَدّم به البنك المركزي لاعتماد "التومان" عملة رسمية.
وكان التومان عملة إيران الرسمية حتى ثلاثينيات القرن الماضي، ولا يزال معظم الإيرانيين يشيرون إليها بهذا الاسم.
وفي ديسمبر 2016، صادقت الحكومة الإيرانية، على مشروع تغيير العملة الرسمية المحلية من الريال إلى التومان، مع تحديد سعر التومان الواحد المقدر بعشرة ريالات، وهو ما يعني حذف صفر واحد من الأوراق المالية الحالية.
وسيرفع هذا القرار إلى مجلس الشورى اللمصادقة عليه بشكل رسمي في المستقبل القريب، في وقت يتأرجح فيه سعر صرف العملة المحلية التي شهدت انخفاضا خلال الأيام القليلة الماضية أمام الدولار، حيث أصبح كل دولار يزيد عن 3800 تومان إيراني.
لكن مؤشرات السوق الإيرانية أبدت ردة فعل على هذا القرار الحكومي، فارتفع سعر الصرف ليصل الدولار إلى 3902 تومان في الوقت الحالي.
السعودية تطرح أول صكوك بالعملة المحلية
من ناحيته، علق النائب الإيراني السابق، غلام رضا مصباحي مقدم، على الأمر، وهو ممن قدموا هذا المقترح بالأساس، قائلا إن هذه الخطوة إيجابية، وأنه على البرلمان أن يعمل لتطوير المشروع لحذف المزيد من الأصفار من الأوراق المالية، التي تعادل قيمة أصغر فئة منها 100 تومان، أي ألف ريال.
ونقلت وكالة أنباء فارس عن مصباحي مقدم قوله، إن الأمر لن يكون صعبا للغاية، إذ إن اللغة السائدة بين الإيرانيين تستخدم التومان كعملة، وليس الريال، كما هو مطبوع على الأوراق المالية.
واعتبر أنه يجب تطبيق المشروع عمليا، كما حدث في تركيا سابقاً، لتصبح قيمة العملة المحلية الإيرانية معقولة أمام العملات الأخرى، وهو ما سيجعلها أقوى، بحسب رأيه.